القوة بناء للسلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل دولة الإمارات اليوم بالذكرى السابعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، حيث سجل عام التوحيد 1976، علامة فارقة في تاريخ الدولة، لتكون هذه القوات السد المنيع لحماية الإمارات من كل المعتدين، ولتكون أهم مكونات حماية أمن الدولة، وهو الخط الأحمر الذي لا يمكن المساس به.

وفي هذا الإطار يؤكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمة وجهها أمس لأبنائه وبناته في القوات المسلحة: "إن إيماننا راسخ بأن بناء القوة هو بناء للسلم، وأن أفضل توظيف للقوة يكون في تحقيق الأمن والعدالة والاستقرار السياسي والمجتمعي داخلياً، ومد يد العون والنجدة للأشقاء".

وبهذه المناسبة يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: "أريد لأبنائنا وبناتنا الذين يفخرون اليوم بدولتهم ويعتزون بانتمائهم إليها وينعمون بثمرات تقدمها وتطورها، أن يتذكروا أن طريقنا للوصول إلى ما نحن فيه لم يكن مفروشاً بالورود وإنما بالصعاب والتحديات".

أما الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فقال: "إن السادس من مايو يعد من المحطات الفاصلة التي ستظل شاهداً على عمق الرؤية الاستراتيجية للآباء المؤسسين، كما سيظل دليلاً على أن قوة الإرادة والعزيمة ركيزة أساسية لبناء الدول".

هذه كلمات تسطر بالذهب، فالإمارات لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بجد وتعب الآباء المؤسسين، فقد كانت لديهم عزيمة جبارة لتحقيق الإنجاز، وقد واصل الأبناء المسيرة لعبور المصاعب والتحديات وتحقيق الحلم، حلم الاتحاد والوحدة والرخاء لكل المواطنين.. فحكامنا لم يقصروا في شيء أبداً، حيث قدموا ومازالوا يقدمون الغالي والثمين لرفاه المواطن والشعب، الذي يبادلهم الحب بالحب والوفاء، لأنه يدرك تماماً مدى عمق عشقهم لهذا التراب وعمق العلاقة بحكامنا، فلا انفصال في هذه المسألة وهي محسومة بالنسبة لنا.

التحديات عديدة وكثيرة، والواجب علينا مواجهتها بالإصرار والعزيمة التي ورثناها من الآباء المؤسسين، ليعرف العالم أن هذا الشعب يعشق تجاوز المستحيل، ونجاحه نابع من عشقه لتراب هذه الأرض.

Email