العبوا بعيداً عن الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

المتابع لتاريخ المنطقة العربية والخليجية تحديدا، يعرف تماماً مدى حرص الإمارات على استقرار أمنها الداخلي، ويعرف محاذير المساس بذلك الأمن وبأنه خط أحمر لا يمكن السماح بتخطيه مهما كانت قوة المحاولات لذلك، حيث ستواجه بضربات لا تحمد عقباها على من تسول له نفسه القيام بذلك.

للأسف يهوى البعض بين الحين والآخر تخطي خطوط الإمارات الحمراء، لأنه ليس خبيرا بشأننا وبأمننا الداخلي وبشأن قوة رجال الأمن في الدولة، الذين لا يهدأ لهم بال أبداً ليل نهار، في صد تلك المحاولات الساذجة.

تفكيك الخلية الإرهابية الجديدة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي كانت تعمل سراً في الدولة وتضم سبعة مخربين ينتمون لجنسيات عربية، كانت تخطط للقيام بأعمال تمس أمن الوطن وسلامة مواطنيه والمقيمين فيه، هو أكبر دليل على نجاح القوى الضاربة لدى رجال أمن الإمارات، الذين يسهرون الليل ويصلونه بالنهار كي لا يتهدد أمننا، فكل الشكر لأبناء الوطن الشرفاء الذين يقدمون أرواحهم للذود عن تراب الإمارات.

إذا كان البعض يهوى اللعب فأرض الإمارات ليست المكان المناسب لذلك، فليبحث عن أراض بعيدة جداً عن الخليج، لأن الإمارات مع دول التعاون يد بيد للدفاع عن أمن الخليج، والإمارات لا تقبل أن يمس أمن أي دولة خليجية شقيقة.

قوة رجال الأمن في الإمارات ستظل السد المنيع الذي يدافع عن تراب هذا الوطن، ليس لأنها وظيفة يؤدونها، بل لأن هؤلاء الرجال مؤمنون بأحقية الدولة باستقرار أمنها، إلى جانب إيمانهم الصلب بأن هذه القيادة تستحق الحب والتقدير من القلب لأبنائها دون تقصير، فكل مواطن شريف على هذه الأرض مؤمن بهذه القيادة وإخلاصه نابع من هذا المبدأ السامي.

في كلمة أخيرة، أقول إن مواطني الإمارات وقيادتهم يعشقون تراب الإمارات، وهذا سر نجاحها كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ولذلك فكل محاولات الإساءة في حقنا لن تنفع.

Email