معايير ومواصفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثلاثة أسس جعلت من تايلاند وجهة السياحة العلاجية، حتى لبني الغرب المتقدمين طبياً: الأسعار التنافسية، الكفاءة الطبية، والخدمة الإدارية الميسرة.

دبي تمشي على خطى انتزاع الميزة التنافسية في السياحة العلاجية من تايلاند وغيرها، وهي جديرة بذلك في سياق مسار التميز الشامل والخطط الطموحة المحلقة بإرادة صلبة ورؤية متبصرة، في حدود الممكنات والقدرات والنفس المثابر.

بيد أن المسار لا يستقيم بغير العين المنقبة عن الشوائب لتنقية الأفق وتمهيد الدرب، لبقاء العلاقة تكاملية بين المؤسسات الطبية في القطاعين العام والخاص.

لا شك في أن هناك ضغطاً كبيراً على مؤسسات القطاع الصحي الحكومي، ورغم ذلك وبشهادة المختصين، يمتلك هذا القطاع مؤهلات طبية وإمكانات متطورة تجعل موثوقيتها منزهة عن أي شكوك، وفي المقابل يمتلك القطاع الخاص ميزات خدمية فندقية متطورة، لكن الشكاوى تظهر بين الفينة والأخرى من جهة الكفاءات الطبية.

يحمل رجل ما ابنه المصاب بجرح في رأسه إلى مبنى في إحدى الإمارات كتب عليه "مستشفى ..."، ثم لا يجد فيه قسم طوارئ ولا حتى طبيباً مناوباً لإسعافه.

الرقابة على القطاع الطبي الخاص واجبة للتأكد من التزامه بالمواصفات والمقاييس والمعايير، وتحديداً قضية الكفاءات في المستشفيات الخاصة، لأن المريض يبحث أولًا عن النجاة واليد الماهرة التي تنقذه، حتى ولو على هيكل سرير.

صحيح أن المظاهر الاجتماعية تتحكم لدى البعض في خياراته الطبية، لكن الأصل هو التميز، الذي يليق بدبي والإمارات.

Email