كشف حساب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تثبت دولة الإمارات كل يوم للعالم بأسره، أحقيتها في حصد المراكز الأولى إقليمياً وعالمياً في مؤشرات الأداء الدولية، فبالأمس أطلقت الدولة المواصفة القياسية الإماراتية، في خطوة نحو الارتقاء بالخدمات الحكومية.

وتعتبر هذه المواصفة الأولى من نوعها على مستوى العالم تطلقها وتؤسسها حكومة لتطوير وتحسين خدماتها باستمرار، فهي تستهدف أن تحاسب نفسها على مستوى الخدمة قبل أن يحاسبها الآخرون، انطلاقاً من شفافيتها في التعامل مع الجميع، فهذه حكومة ذات رؤية وفكر واضحين، تعرف ماذا تريد وإلى أين هي سائرة في مجالات رفاه مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

ولا نلوم الآخرين حين يحسدوننا على مستويات الخدمات التي يجدونها في الإمارات، بل على العكس لا تسعنا الفرحة حين نرى الآخرين سعداء بيننا، يستفيدون من مجمل الخدمات اللوجستية المقدمة للزوار والمقيمين.

فقد تمت تربيتنا على حب الخير للجميع دون استثناء، فنحن نبحر في سفينة واحدة ربانها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سعداء بهذه الرحلة التي تمتد لسنوات.. وعلى العكس، فنحن نفسح لهم المجال للاستمتاع معنا، فلا يهدأ بال للقيادة حتى يتحقق الرخاء للجميع.

مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي، أمس، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قام بتقييم أدائه خلال عام 2012، بهدف مراجعة ما تم إنجازه وتصحيح أي خلل، إن وجد، وتسريع الأداء وتحسين الكفاءة بشكل مستمر، فجميع دول العالم تقيم أداء مؤسساتها الأخرى، إلا في الإمارات، يتم تقييم أداء المظلة الرئيسية التي تنضوي تحتها كل الوزارات والمؤسسات الاتحادية، وهنا تتضح قوة الحكومة عبر المحاسبة المباشرة لأدائها وتصحيح الأخطاء والمسار.

وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خلال الجلسة، قائلاً: «إن تقييم الأداء لا يقتصر على الوزارات بل هو قاعدة يطبقها الجميع»، مشيراً سموه إلى أن «مجلس الوزراء والمجلس الوزاري للخدمات، يقومان بمراجعة دورية لتقييم أدائهما، وذلك لمراجعة ما تم إنجازه وتصحيح أي خلل».

هذه كلمات تسطر بماء الذهب، لأنها نابعة من أعلى مسؤول في الحكومة وهو رئيسها الذي لا يحب لشعبه إلا المركز الأول بأفضل خدمات وأرقى مستوى. لذلك نحن نحب قيادتنا ونعشق حكومتنا، وندافع عن القيادة والحكومة بأرواحنا وأنفسنا وبكل غالٍ ونفيس، لحرصهما على رفاه كل مواطن وكل شخص يعيش على تراب هذا الوطن.

Email