أرض الأحلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدثنا في مرات سابقة عن ضرورة إعادة تعريف المفاهيم والتوصيفات الدولية التقليدية التي لفرط قدمها باتت جزءاً أساسياً من منظومتنا الفكرية، والمعروف أن تراكم الفكرة يحيلها إلى فطرة.

ما يهمنا من هذه التصنيفات، هو العالم الأول والثاني والنامي.

الشرط الأساسي الذي تقوم عليه هذه التصنيفات هو التنمية المستدامة، والجهات الدولية المعنية تصنف مدى تقدم الدول بمستوى التنمية هذه، التي أوصلت الإمارات إلى المرتبة 41 عالمياً والثانية إقليمياً، وعلى هذا كيف يمكن تصنيفها مع الدول النامية؟

في القاموس البشري، أرض الأحلام هي أرض الفرص والطمأنينة الاستثمارية والاجتماعية وبالطبع الأمنية، وهي كلها متحققة حكماً بالممارسات الواقعة التي هي أصدق برهان.

كلما التقينا بأجنبي أحياناً وعربي مهاجر إلى «العالم المتقدم» غالباً، يكون مشغولاً في إجراءات بيع منزله في بلد المهجر تمهيداً لشراء بديله في دبي، ذلك أن مكان السكن يكتسب معنى مختلفاً إن كان في أرض الفرص.

الجذب الاستثماري دائماً ما يصاحبه اجتذاب الكفاءات، علاوة على التنوع الثقافي والخبرات المختلفة، التي تأتلف وتتحاور حضارياً مع الموروث التراثي والهوية الوطنية، لتثمر نمطاً عالمياً جديداً هويته الإمارات ببصمة دبي.

لكَم كانت الأحلام تقض مضاجع أصحابها في الهجرة إلى «الدول المتقدمة» وراء البحار، فإذا بدبي لا تكتفي بتغيير الواقع وتثويره حضارياً، بل وتعيد صياغة الأحلام بالفرص المتفردة والوصفة الفريدة.

نجحت دبي في محو ثقافة «المؤقت» كمحطة عمل أو استثمار، وباتت وجهة الحلم الراسخ أبداً.

Email