صون المسيرة

محطة جديدة في الطريق إلى «الرقم واحد»: الإمارات في المرتبة الخامسة على مستوى العالم، كأفضل دولة تدير مدنها وتؤمن لمواطنيها نوعية حياة أفضل، متجاوزة أميركا وبريطانيا وألمانيا، بحسب التقرير السنوي للمركز العالمي للتنافسية للعام 2012.

هذه المحطة لا تحتاج لحشد البراهين، فهي متناثرة في كل مكان وأمام الجميع، لكنها فرصة للتوقف عند توجيهات القيادة الرشيدة الدائمة: لا تقفوا مبتهجين عند أي إنجاز، فسباق التميز لا نهاية له، وكل إنجاز يجب أن يدفع لآخر أعلى مستوى منه، فالمستوى الحضاري هو حصيلة تراكم الإنجازات وتسلسلها العمودي والأفقي.

المؤشرات المبشرة تتوالى، وفي مقدمها الشروع بقوة في خطط موازاة تطور وتميز الأداء الحكومي أفقياً، مع مساره العمودي الضارب في الأعالي، فالتناغم في مستوى الأداء الحكومي بين كل مناطق الدولة، يمتن أسس التنمية الشاملة والوحدة الاجتماعية الاقتصادية.

إلى جانب ذلك، نرى ثمار السياسات المالية الرامية إلى كبح جماح التضخم وإبقاء مستواه تحت السيطرة، فضلاً عن مبادرات تترى للقضاء على البطالة في «عام التوطين».

للطاقة أيضاً نصيب وافر في الاستراتيجية الوطنية، وها هي محطة «شمس 1» باكورة إنجازات «مصدر»، تستثمر في المستقبل كي تقر أعين الأجيال القادمة، برصيد حضاري يحصنهم ضد نوائب الدهر ومستجداته.

صون المسير نحو الرقم واحد لا يقل أهمية عن قيمة الإنجاز، وهو ما نلمسه بالتفاف شعبي ووحدة وطنية مضيئة بتفردها.