الحرية المثمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أهم معيار لحرية الصحافة في العالم خصوصاً، ووسائل الإعلام عموماً، أن تكون مرآة لتطلعات الشعوب، ومجهراً لالتقاط السلبيات والأخطاء، والمساهمة في تسليط الضوء عليها لدى صانع القرار لمعالجتها.

إذاً، هو المعنى المسؤول للحرية، بما أن كل العالم ما تقدم منه وما تأخر، يجمع على استحالة بل ورفض الحرية المطلقة، منعاً لعودة منطق الغاب ناظماً للعلاقات بين بني البشر.

مستوى الحرية الصحافية يتحدد طبقاً لمستوى المطلبية في المجتمع، وهو انعكاس لخصوصيته، وهو كغيره تحت القانون لا فوقه، لقطع الطريق على تحول الصحافة منبراً للقضايا الكيدية، وجر مسيرة المجتمع إلى التخاصم والفرقة بدل التكامل والتكافل.

نظرة خاطفة على الحرية الصحافية في الدولة، تكشف حقيقة كل «تقييمات» المنظمات الغربية وأجنداتها المغرضة، وتحولها إلى وسيلة ضغط لا أكثر، بعيداً عن الموضوعية.

استعراض صفحات الصحف المحلية، يبين العديد من القضايا التي تتحدث عن مواضع خلل، ما تلبث أن تتحرك الجهات المعنية لتصحيحها، وهو ما لا يحدث حتى لدى مجتمعات هذه المنظمات، بل إن بعض الصحف يسهم دورياً في إيجاد فرص عمل للفئات التي تعجز المجتمعات الغربية نفسها عن دمجهم في سوق العمل، هذا إضافة إلى تحول هذه الصفحات إلى حلقة اتصال بين المواطن والمسؤول، عبرها تتبلور دينامية فذة في سرعة حل أي قضية مطلبية.

كتاب الرأي في الصحف المحلية، سقفهم فقط هو حدود الحرية المسؤولة، وكم من ظواهر سلبية عولجت بعد مقال.

هذه هي الحرية الصحافية الإماراتية المثمرة التي على المنظمات الغربية إضافتها إلى قاموسها.

Email