عرس «إكسبو 2020»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الطريق إلى نوفمبر المقبل، تتأهب كل مكامن الوجدان الوطني وقواه الحية الغيورة على "الرقم واحد"، لانتزاع تكريم لاقى أهله باحتضان الإمارات معرض "إكسبو2020" في دبي.

هذا الحدث الجلل يضيف الكثير لمسيرة تميز الدولة وتكريسها رقماً صعباً، إلى جانب كبريات الدول التي حظيت بهذا الاحتضان، فضلاً عن زيادة منسوب جرعة التأثير والتأثر والإكساب والاكتساب في سلم الخبرات التراكمية لدى أبناء الدولة.

هو عرس وطني غاية في الأهمية لبعده العالمي، يستدعي أقصى أداء مؤسسي، برعت دبي في نظمه ورسمه، ويفتح المجال أيضاً أمام المبادرات الفردية والجمعية المبتكرة، لتقديم نكهة جديدة وأسلوب خصوصي جديد، يعلي الهوية وينشر الثقافة ويكرس قوة الحضور والرسالة.

أهمية المعرض هذا، تتعدى كونه تظاهرة كونية يرجح استقطابها 25 مليون زائر لدبي، بل يكشف عن توازن التخطيط والاستراتيجية تجاه القطاعات الاقتصادية المختلفة، فدبي وإن كانت تسعى للتميز في الخدمات والسياحة والتجارة، فإنها أيضاً لا تغفل قطاع الصناعة - جوهر إكسبو 2020 - والذي يحقق إلى جانب القطاعات الأخرى، استقلالية ومنعة وأماناً وثقة أكيدة بالمستقبل.

على الجميع مسؤولية حقيقية أمام هذا الاستحقاق، المؤسسات والجهات الرسمية أعدت عدتها كاملة، والمجتمع مهيأ تماماً لهذا الحدث، وهو يضم في جنباته أكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم لا مثيل له، ودبي أضحت من أهم عناوين حوار الحضارات، مع ما هيأته من تسهيلات تقنية وبنية تحتية لا تضاهى.

لنجعل من هذا الحدث همنا جميعاً حتى في أحاديث المقاهي، وبالأخص زادنا اليومي على مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات التي تعبر الحدود، وفي مقدورها إيصال الرسالة: نحن أهل له.

Email