الولاء للوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستحق الوطن أن يكون الإنسان مخلصاً له يضحي في سبيله بالغالي والنفيس ويفتديه بروحه، وإذا كان هذا هو حال كل وطن بالنسبة للمنتمين إليه، حتى لو جار عليهم، فكيف بوطن يستبق أحلام مواطنيه، ويحقق لهم أكثر مما يتوقعون..

لقد عودتنا قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، على أن الإنسان وما يتمناه ويسعده، هو هدفها وغايتها منذ عهد الآباء المؤسسين، وفي عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اللذين سارا على النهج القويم وعملا على ترسيخه، على قاعدة أن الإنسان هو الثروة الحقيقية وهو هدف التنمية وغايتها.

وفي هذا الإطار يدخل الإيمان العميق والسياسة الراسخة في دولتنا الحبيبة، باحترام إنسانية الإنسان على هذه الأرض الطيبة، دون أي تمييز وبغض النظر عن عرقه أو دينه أو جنسيته، مادام هذا الإنسان يقيم على أرض الإمارات ويحترم قوانينها المنصفة، فيحظى بالرعاية والعناية وحفظ حقوقه كاملة وحمايتها من أي جور أو تسلط، مهما كان مصدره.

أما من تسول له نفسه الاستهانة بقوانين الدولة وانتهاك حرمتها، فلا مكان له على هذه الأرض، وهو الذي اختار بنفسه هذه الوضعية، وبالتالي فهو المسؤول عن كل ما يترتب عليها، وفقاً للقانون وما تقتضيه معايير حقوق الإنسان التي تحرص الإمارات على الالتزام بها وصيانتها في كل الظروف ولكل الناس.

من هنا كانت المهلة التي منحتها وزارة الداخلية لمخالفي قانون الإقامة في البلاد، من أجل تصحيح أوضاعهم قانونياً، أو مغادرة الدولة مع إعفائهم من كافة العقوبات والغرامات المترتبة عليهم بمخالفتهم القانون.

كل ذلك يجعلنا أكثر فخراً واعتزازاً بوطننا، ويزيدنا إخلاصاً وولاء لقيادتنا التي ترعى وتسهر على كل ما يزيدنا عزة ورخاء، ويدفعنا نحو مزيد من التقدم والتطور في كل المجالات.

Email