خطط جاهزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

طائرة صغيرة خاصة اصطدمت بعجلة دوارة في مدينة ألعاب أسترالية، وحالت العناية الإلهية دون كارثة للأطفال الذين ارتعبوا لمشهد الطائرة معلقة بين عرباتهم على العجلة.

ذات المشهد تكرر في مصر حين طار طبق من أحد الألعاب واستقر على الأرض وعلى متنه عدد من الأطفال، وبقي الجميع في حالة ذهول حين تفقدوا الأطفال الذين نجوا جميعاً باستثناء إصابات طفيفة.

كلنا يتذكر حريق منطقة الألعاب المأساوي بوفياته من الأطفال في الدوحة، وحريق آخر لم يكن بمثل هذه المأساوية في جدة.

كل ما سبق غيض من فيض حوادث وقعت وتقع في مدن الملاهي والألعاب الخاصة بالأطفال، كان آخرها الحادث الأليم الذي أودى بحياة المواطن عبدالله الحبسي في منطقة الألعاب في القرية العالمية، وهو الحادث النادر الحدوث بالنظر إلى معايير السلامة والرقابة الصارمة في الدولة.

كل ما سبق أيضاً لا يعني تبرير الخطأ، بل إن شرطة دبي، كعادتها، سارعت إلى القانون المنيع الذي يحمي الجميع، ولا يفرق بين أي كان، واتخذت الإجراءات المتبعة من توقيف المسؤولين عن اللعبة وتوجيه تهمة القتل عن طريق الخطأ لهم.

ورغم ندرة مثل هذه الحوادث في دبي والدولة عموماً، إلا أن الأجهزة المختصة تمتلك خططاً واضحة وجاهزة للتعامل مع هذه المواقف، لكن ذلك يتطلب تضافر كل الجهود وكل الجهات المختصة، لدرء وقوع ذلك وضمان سلامة الألعاب وإجراء صيانة دورية لها، بما يضمن بقاء الأطفال داخل إطار اللهو وخارج إطار الخطر.

 

Email