رسالة واستراتيجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

من امتلك استراتيجية ورسالة إنسانية، فقد أفلح وأرضى. التاريخ علمنا ذلك: مدى عظمة أي أمة مرتبط باستراتيجيتها المقرونة برسالة تحمل قيماً سامية.

هنا على أرض الإمارات تتجسد مقومات عظمة الأمة، فالاستراتيجية الرامية إلى الرقم واحد، شاملة كل المناحي لجهة الوصول إلى التنمية المستدامة، ورسم البصمة المتفردة والمتميزة بحروف الريادة على ما تأسس من إنجازات.

ينضاف إلى ذلك بعد النظر ورفد الاستراتيجية بمبادرات حيوية متتابعة، فالاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة في صلب هذه الاستراتيجية. وكانت الإمارات من الدول القلائل جداً التي انتبهت إلى مستقبل الأجيال القادمة، وتوفير موارد بديلة للطاقة لمواصلة مسيرتهم الحضارية، ثم العمل على توفير بنية تحتية متطورة لاستضافة الصناعات الاستراتيجية العالمية تدريجياً، فضلاً عن نجاحها في أن تكون وجهة سياحية من الطراز المفضل، ثم محطة جديدة فارقة في العقل العربي: "نحو دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي"، هذا الاقتصاد الذي في أمسّ الحاجة إلى ناظم لآلة إنتاجه الضخمة (2.3 تريليون دولار).

أما بخصوص الرسالة، فإن التسامح وحوار الحضارات والتبادل الثقافي المنتج، المتجسدة على أرض الإمارات، ونشر فلسفة التنافس الآدمي الحميد الحالم بالرفاه والسلام والازدهار، والتمسك بالشرعية الدولية ومؤسسات القضاء التابعة للأمم المتحدة لحل النزاعات، كل ذلك يشكل منظومة قيم سامية هي غاية الباحثين عن الأمان الأرضي.

هذا فضلاً عن رقم ضخم يصعب حفظه، يعكس مجموع المساعدات الإماراتية الإنسانية تاريخياً، والتي ساهمت جلياً في إغاثة الملهوف وتخفيف مصاب المنكوب، فكم خجلنا ونحن نشاهد لاجئي مخيم الزعتري يغرقون بسيول الأمطار، لتسارع الإمارات إلى القيام بواجب البشرية ككل.

أي رسالة تضاهي هذا النبل؟ وأي استراتيجية تحاكي هذه الحنكة؟

Email