إصلاح فاسد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإنسان الشجاع هو الذي يعترف بخطئه ويعتذر، فهذا يكسبه احترام وود الآخرين من إخوانه وزملائه وعائلته الكبرى وهي الإمارات، ولكن البعض من المخطئين لا يودون الاعتراف ولا الاعتذار، بل على العكس يصرون على السير قدماً في طريق الخطأ، بهدف واحد ألا وهو إحداث شرخ في سد الاتحاد، وهذا بعيد عن «شواربهم»، فسدُّنا متين ولا يمكن اختراقه، لأننا مؤمنون بقيادتنا وبوحدتنا وبإنجازاتنا وبحاضرنا ومستقبلنا، ولأننا نعشق هذه القيادة التي تهدف لرفاه المواطن.

البعض يبحث عن النواقص ليضخمها ويصنع منها قصصاً يحكيها للآخرين المغرضين، سواء في الداخل أو الخارج من أجل المساس بهذا الوطن الذي لم يقصّر معهم يوماً في شيء، ولكن سمعة هذا الوطن فوق كل اعتبار وفوق الكل، سواء كان رجلاً أو امرأة، ووجوب الدفاع عن تلك السمعة أمر حتمي وواجب وطني قومي على كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة المعطاء لكل أبنائها دون استثناء.

وإذا كانت أجندات المنظمات الحقوقية الوهمية الدولية تلقى في دسائس إخوانهم من الداخل قصصاً خيالية تروى للعالم، فلن تجد إلا الأيدي الحديدية التي تضرب دون رحمة، لأن المساس بأمن الوطن خط أحمر.

والواجب علينا أبناء وبنات هذا الوطن، ألا ننجرف وراء أقاويل هذه القلة القليلة من المغرضين المحليين والخارجيين، فلو كانوا صادقين لنفعوا أنفسهم وأهاليهم، فمعظمهم هاربون ولجؤوا إلى دول ليست دولهم يعيشون على الفتات فيها ويتحدثون عن الإصلاح المفقود في دول أخرى، وهذا قمة إصلاحهم الضائع، الذي لن يتحقق يوماً، لأنه إصلاح فاسد وأصحابه مفسدون بكل معنى الكلمة.

Email