نكره الظلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا كان البعض يريد توجيه طاقات الشباب المواطنين في اضطرابات ومشاكل، فالشباب وكل فئات المجتمع ترفض وبشدة هذا الطرح، فهم يرغبون في إظهار طاقاتهم والاستفادة منها في الابتكار والإبداع، فهم أبناء زايد وخليفة ومحمد بن راشد وأبناء كل حكامنا الكرام.

إن أبناء الدولة ومنذ قيامها، تربوا على احترام قيادتها، ليس خوفاً بل حباً في هذه القيادة التي ترعى مصالحهم منذ 41 عاماً، وتحفظ حقوقهم، فليس هناك ما يعكر صفو العلاقة الأبوية الأخوية بين أطياف الوطن، والقلة القليلة التي ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة، لا بد لها من الزوال بفضل هذا التلاحم الذي نلمسه بين القيادة وأفراد المجتمع الإماراتي.

ونؤكد في هذا الجانب أن الإمارات ترفض بتاتاً التدخل الخارجي في شؤوننا المحلية، ولن تسمح قيادتنا وشعبنا بتأسيس خلايا سرية تسهم في زعزعة الأمن الداخلي. وكما قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فإن أمن الإمارات خط أحمر. وقد دخلت الخلية المصرية التي تم ضبطها مؤخراً، ضمن هذه الخطوط ووجب التعامل معها بالشكل القانوني، لوضع الحدود لمن تسول له نفسه مستقبلاً المساس بأمن الدولة.

التعايش بين أطياف المجتمع مواطنين ومقيمين، يمتاز بالتناغم الفريد، فالكل يعرف واجباته وحقوقه، ويسير الجميع ضمن حدود القانون، دون التعدي على الآخر، مما أهلنا كدولة للفوز بالعديد من الألقاب العالمية في مجال التعايش السلمي الذي يحكمه القانون دون سواه.

وخلاصة القول؛ إن الإمارات مؤمنة إيمانا قويا بالعمل في وضح النهار، والعمل فوق الطاولة وأمام أعين الجميع، وتنبذ وتكره الخفافيش الذين لا يعملون إلا في الظلام الدامس للطعن في الظهر.

Email