شكراً جزيلاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يميز مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنها تنبع من قلبه لتعبر دون استثناء إلى قلوب الناس. فالمبادرة التي أطلقها سموه، أمس، بمشاركته الناس في تكريم فئة العاملين البسطاء، بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي، تأتي استكمالاً لسلسلة مبادراته السخية في تذكير المواطنين والمقيمين بفئات نغفل عنها، بسبب مشاغل الحياة اليومية.

وهذه بادرة كريمة ومبادرة مميزة، خاصة أنها تأتي من رأس الهرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهذه الفئات مثل عُمال النظافة والزراعة والبناء والسائقين والخدم وعاملي الخدمة الأساسية، يعملون في صمت دون كلل، من أجل لقمة العيش..

فكم هذه اللقمة مُرة في ظل ضغوط العمل، حيث تحتاج هذه الفئات إلى كلمة «شكراً»، على أداء عملها وإنجازه، وتحتاج إلى الوجه البشوش وإلى التكريم، ولو كان بسيطاً، من رب العمل بين الحين والحين، فكم هي كبيرة في نظرهم.

وكلمة سموه خلال تغريدته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صباح أمس: «تستيقظ مدننا كل صباح لتجد شوارعها نظيفة وأرصفتها خضراء ومرافقها جاهزة لانطلاق يوم جديد.. هم الجنود المجهولون الذين يقفون خلف ذلك»، هي كلمة حق، فلم نصبح في يوم من الأيام ونجد شوارعنا متسخة أو مرافقنا غير جاهزة لانطلاق يوم جديد، فنحن لا نفكر في عدد خلايا النحل التي تعمل في الظلام قبل أن نستيقظ، لنجد كل شيء «تمام»، وأن مدننا على أتم الجاهزية لبدء يوم جديد.

هدف سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من هذه المبادرة الإنسانية، هدف نبيل يستهدف تعزيز مفاهيم المشاركة في الوطن وزيادة التراحم والتلاحم بين فئات المجتمع، فقد يكون عامل بسيط في المنظومة الوظيفية أهم من بعض الموظفين الذين لا يؤدون نصف ما يعمله هذا العامل.

فالشكر كل الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على هذه المبادرة، والشكر موصول لكل عامل بسيط يجوب الشوارع كل يوم، ويجتهد ويتعب لتكون مدننا في أرقى مستوياتها.. ونقول لهم «شكراً جزيلاً».

Email