الريادة نهجاً وممارسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عالم تحكمه الأزمات وتشتد فيه الاضطرابات، يكون تحقيق إنجاز ما، مهما كان حجمه، مطلباً وغاية يتسابق نحوها الجميع، ومفخرة يحلمون بها، لكن المتابع لمسار الأحداث في دولة الإمارات يلهث للحاق بركب المبادرات والإنجازات ولا يكاد يلحقها. ففي كل يوم مبادرة جديدة أو إنجاز متميز، يتحقق على أرض إماراتنا الحبيبة، وفي كل مجالات العمل ومناحي الحياة.

ورغم محاولات البعض لطمس الحقائق وترويج الأكاذيب، هناك.. وهنا للأسف في منطقتنا أحياناً، فإن الحقائق على أرض الواقع تصفع المشوهين وتصدم دعاة التدليس. وليس الأمر هنا وجهة نظر شخصية أو مجرد دعاية إعلامية.

بالأمس القريب أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «باريت» الدولي، أن قيم السلام والأمن والأمان، تأتي في مقدمة القيم التي يتمتع بها مجتمع الإمارات، من المواطنين والمقيمين على حد سواء. وفي الوقت ذاته أصدر البنك الدولي تقريراً حول ممارسات الأعمال لسنة 2012، شمل 185 بلداً حول العالم، وجاءت الإمارات في المركز 26، ما يؤكد جدارة الإمارات وأفضليتها الأمنية والتشريعية والاقتصادية، كبيئة متميزة لممارسة الأعمال التجارية.

كل ذلك يأتي وسط إطلاق مشاريع مستقبلية عملاقة، تضعنا على طريق المستقبل بثبات ورسوخ، وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة والازدهار المتنامي بلا حدود، بينما تغوص دول وقوى كثيرة في أوحال أزماتها الاقتصادية ومشاكلها المتفاقمة، اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، سواء على المستوى الإقليمي والجوار الجغرافي أو في النطاق العالمي الأوسع.

وعلى رأس هذه المشاريع المستقبلية المبتكرة، تأتي «مدينة محمد بن راشد»، التي أعلن عنها، أخيراً، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بما تشمله هذه المدينة من معالم ومرافق سياحية وثقافية واقتصادية متعددة ومتنوعة، حيث الريادة أصبحت نهجاً راسخاً وممارسة عملية، لقيادتنا الرشيدة، وعنواناً ثابتاً لدولتنا الحبيبة.

ولو أردنا أن نعدد المبادرات والمشاريع الجديدة خلال فترة محدودة فقط، لتطلب ذلك منا الكثير والكثير من الصفحات والكتب.. لكننا أردنا أن ننبه أولئك الغافلين عن الحق والحقيقة!

Email