محمد بن راشد.. صناعة المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتزعت دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفة عامة، ودبي خاصة، مكان الصدارة إقليمياً، وعلى المستوى الدولي، منذ سنوات عديدة، ولم يعد غريباً ولا مفاجئاً، أن ترتقي مكاناً أعلى، وموقعاً أسمى، في مصاف الدول المتطورة، يوماً بعد يوم، وسنة بعد أخرى، فقد أصبح التميز سمة خالصة لدبي؛ قيادة ونمواً وازدهاراً.

لكن أن تعلن دبي مجدداً عن البدء في تنفيذ مشروع عملاق، بحجم «مدينة محمد بن راشد»، التي تمثل المرحلة الثالثة من تطور دبي وازدهارها، بينما العالم الموصوف عادة بأنه «العالم الأول» يرزح تحت أزمة مالية واقتصادية، لم يعرف كيف يخرج منها على مدى أربع سنوات كاملة، فذلك ما يفاجئ الكثيرين ويتجاوز حتى نطاق تفكيرهم.

إن القيادة الواعية التي تنير طريق المستقبل، وتدرك مكامن القوة في العنصر البشري، وتحفزه للتميز والإنجاز، هي التي جعلت دبي متميزة دوماً، وفي كل يوم لها تميز جديد.

وبإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن هذا المشروع، الأول من نوعه في المنطقة، والأكبر على مستوى العالم، وفي هذه الظروف الإقليمية والدولية المتعثرة سياسياً واقتصادياً، تكون دبي، بحق وعن جدارة، قد دخلت عالم المستقبل حقاً وعملياً، وليس بالشعارات والكلام النظري.

لقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «أننا نصنع المستقبل ولا ننتظر الظروف»، وهذه هي الصفة الحقيقية لدبي، فهي لا تقف عند حدود المنجز في الحاضر، وإن كان عظيماً ومبهراً، لكنها تطمح دوماً للأعلى والأفضل، وتعرف كيف تحققه، وذلك سر تميزها وضمان استمرارها في التطور والتقدم دون توقف.

Email