مدينة الإبداع والابتكار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدخل إمارة دبي اليوم عتبة حضارية جديدة، تجسد من خلالها رؤيتها لآفاق المستقبل، بعد أن أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع إنشاء مدينة جديدة داخل الإمارة تحمل اسم "مدينة محمد بن راشد".

وترتكز رؤية دبي في مرحلتها الثالثة على صياغات جديدة لمفهوم المدينة العصرية الحديثة، التي تتماشى مع معطيات المستقبل بكل أبعاده ودلالاته، من خلال صناعة مدينة عالمية للترفيه العائلي، والإبداع والابتكار وجذب العقول الشابة، إضافة لتعزيز الاقتصاد ليدخل مرحلة جديدة في ريادة الأعمال والابتكار والسياحة العائلية.

لقد عودنا سموه على المبادأة وصياغة الأفكار الجديدة غير المسبوقة، وهو هنا يقول: "إذا لم نبادر الآن بصنع المستقبل فستصنعه لنا الظروف المحيطة بنا.. طموحاتنا كبيرة، والمستقبل لا ينتظر المترددين.. نحن لا نتوقع المستقبل، نحن نصنعه".

من خلال تلك الرؤية الثاقبة المحددة بوضوح وفق معايير القيادة، يؤكد سموه أن أقصر طريق لإطلاق القدرات العربية من عقالها، هو العمل للمستقبل، فالتحسر واستمرار الشكوى واستمراء جلد الذات ولوم الآخرين والقعود، هي طاقة سلبية يجب أن تحول إلى طاقة إيجابية، بالعمل وزيادة الإنتاجية واكتساب المهارات.

ودائماً ما يشير سموه إلى أن الشعوب لا تستطيع الانتظار طويلاً، فما ينفذ في عشرين سنة يجب أن ينفذ هنا في خمس سنوات، وعن ذلك يقول: لن أرهق من كثرة ضغط العمل، وسيعزيني استمتاع الناس بالمشاريع، وأسأل نفسي دائماً عن بعض قادتنا في العالم العربي يطلبون الراحة في "كان" أو في منتجعات أميركا، كنت أريدهم أن يقولوا: "نريد أن نرتاح في دبي، وقد قالوها، لقد عملت من أجل ذلك، فأصبحت لدينا كل التسهيلات، من بنى تحتية وخدمات استثنائية ومظاهر للعز والفخامة"..

طموح سموه أن يجعل كل مواطن يسيح في بلده، والآخرون يأتون للسياحة هنا، وأن تكون دبي ملتقى لأهلها ولغيرهم.. هذا ما حدث وهذا ما سيعمل على تعزيزه عالمياً، حيث ستصبح دبي مدينة الترفيه العائلي والإبداع والابتكار وجذب العقول الشابة.

Email