مهزلة في جنيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

مسرحية لا يمكن وصفها إلا بالمهزلة، تلك التظاهرة التي جرت ضد الإمارات أمام مقر حقوق الإنسان في جنيف، والتي تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي خلال الفترة المنصرمة، ولا يمكن تسميتها إلا «مهزلة جنيف» بشكل أدق.

في الحقيقة هذه مؤامرة وليست تظاهرة، لأن كل الموجودين «الممثلين» في التجمع، لا يعرفون عن الإمارات إلا الاسم، ولا يعرفون اسم رئيس الدولة ولا عاصمة الإمارات، حتى إن بعضهم اعتبر دبي عاصمة الدولة وسمى أحمد راشد رئيس الإمارات، فكيف يتظاهر ضد الإمارات من لا يعرفها!

المؤامرة هذه دليل واضح على رجعية وتخلف عقلية من وراءها، سواء كان «الإخوان المسلمين» أو غيرهم. فقد نظم هذا التجمع «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان»، إلى جانب أن تظاهرة أخرى تم تنظيمها قبل يومين في إحدى الدول الأوروبية، بتمويل بلد عربي عن طريق أفراد من دول عربية.. وللأسف يحدث ذلك، رغم أننا نحن في الإمارات نكن كل الاحترام لكل بلد عربي!

رصيد الإمارات الإنساني والاجتماعي معروف، وأكبر دليل عليه نجاح الدولة ومكانتها إقليمياً وعالمياً، وانتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة للسنوات الثلاث المقبلة.

هذه المؤامرة تناقلها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للضحك على المنظمين الذين فشلوا في تشويه صورة الدولة في الخارج، فكل من في أوروبا وليس في جنيف وحدها، يعرف الإمارات.

وحفظ حقوق الانسان يأتي من حرص القيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على مكانة الإنسان في الإمارات، فحقوق الجميع يكفلها القانون دون تحيز لطائفة أو قبيلة.

وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال زيارته لمحاكم دبي الأسبوع الماضي، ألا أحد فوق القانون. وهذه الحقيقة دون زيف، فالقانون يحمي الجميع، لأن الإمارات دولة مؤسسات ولا يمكن ظلم أحد فيها، فلكل إنسان حقوق وعليه واجبات يجب أن يحترمها في حدود القوانين.

ويجب التأكيد في هذا الجانب على ضرورة ملاحقة المنظمين للمؤامرات والمتعاونين (الممثلين) معهم، كل في بلده، ليعرفوا أن الإمارات دولة ذات سيادة وأمنها خط أحمر.

Email