نبع لا يجف ماؤه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكاد لا يمر يوم ولا تطلع شمس على سماء الإمارات، الا وتأتي بشائر الخير، حاملة معها أخباراً مفرحة لأبناء هذا الوطن، شرقه وغربه، شماله وجنوبه، وتكاد تلك المبادرات الإنسانية، والمكارم المتعددة التي تتواصل هنا وهناك، من قبل قيادتنا الرشيدة لا تنقطع فهي نبع خير وعطاء لا يجف ماؤه ولا ينقص مورده.

قبل أيام حملت بشائر الخير مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بصرف مساعدات مالية لأسر الموقوفين على خلفية قضية التنظيم السري، أتبعت بتوجيهات وتعليمات أخرى للبنوك والمصارف، في لفتة إنسانية نكاد لا نرى مثيلاً لها في العالم بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين، والمحكومين المتعثرين من المواطنين في قضايا شيكات الضمان المقدمة من البنوك وشركات التمويل، ليكون عيدهم وسط أسرهم طالما ثبت للنيابة المختصة أنها شيكات لضمان التزامهم.

هنا نقف جميعاً احتراماً وتقديراً لسمة التسامح، ولغتها السامية، التي ترتسم عالياً عند قادتنا وأولياء أمرنا، فهم يعملون جاهدين لإعلاء الوطن ورفعة المواطن وحقه في الحياة الحرة الكريمة، فرغم الإساءة التي زرعها البعض من الذين ضلوا عن جادة الصواب، في حق أنفسهم وبلدهم وقيادتهم، ورغم فداحة الجرم الذي ارتكبوه، إلا أن حكمة وروية وبعد نظر رئيس الدولة، وخيره شمل أسرهم، فقلب سموه الكبير يتسع للإمارات ومواطنيها من أقصاها لأقصاها.

هذا النهج ليس غريباً على خليفة زايد الخير، فالحراك الطبيعي للمجتمعات، كما يرى سموه، لا يجري في دوائر منفصلة أو منعزلة، وإنما هو سلسلة متصلة مادامت الأهداف المجتمعية واضحة ومحددة، ولعل إرث التسامح والخير والعطاء الذي زرعه المؤسسون الأوائل في تراب الإمارات هو الحصاد الذي يعم خيره علينا جميعاً.

Email