عندما تلمع الفكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول الأولون: الأفكار كالحجارة ملقاة على قارعة الطريق، ولكن من ذا الذي يلتقط تلك الحجارة المهملة، المتناثرة، فيطلق من شرارتها فناً ويولّد من جمودها فكراً وحساً..

المبدعون، هم من يحسنون التقاط الأفكار الجيدة، الواعدة من حولهم، فيخلقون منها أشياء عظيمة، والتاريخ يدلّنا على كثير من المخترعات والإبتكارات والإبداعات التي جاءت من لمعة الأفكار المتقدة.

ومن باب الأفكار المبدعة تلك الفكرة المثمرة والالتفاتة الجميلة التي صاغ منهجها وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع معالي عبدالرحمن العويس، والمتمثلة في إهداء ضيوف الدولة من رؤساء ووزراء وشخصيات عامة لوحات فنية من عمل أبناء الإمارات، فعمل بلمعة تلك الفكرة وأهميتها على تحقيق عدة أهداف، تتمثل في تكريس مبدأ الهدية ذات القيمة الفنية العالية، إضافة إلى دعم الفنان الإماراتي فنياً ومادياً ومعنوياً، وكذلك نشر الفن التشكيلي الذي يعبّر عن خصوصية الإمارات ليكون سفيراً لنا خارج الدولة، فتعم الأعمال أقاصي الدنيا وتنتشر من حيث لايحتسب أولئك الفنانون.

نعود لنقول إن توفير البيئة المحفزة للمبدع يشكل أهمية قصوى لإظهار إبداعاته.

وبعيداً عما يفرضه الواقع اليومي للأشياء بشكلها النمطي، علينا أن نتهجى واقعاً آخر يرسم صورة مختلفة للتفاصيل الصغيرة، التي يتجاهلها البعض أحياناً بقصد وأحياناً دون تعمد، وكثيرة هي الأشياء التي تبدأ صغيرة وتتواصل لتعلن عن اسمها وشكلها وحضورها وتميزها، فنحن نصادف يومياً تغيّراً في المفاهيم، ونجزم بأن شيئاً ما قد تغير، ونبحث لنكتشف ان التغيير لم تطرحه الصدفة، بل طرحته الفكرة.

Email