تضخيم ثروة الوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

حديث جانبي مع عدد من الصحافيين والإعلاميين العرب والأجانب، في منتدى الإعلام الأوروبي الآسيوي الذي اختتم أعماله أول من أمس في العاصمة الكازاخستانية «استانة»، يثلج الصدر، ويشعرك بالاعتزاز والفخر ببلدك الإمارات.

الحديث انصبّ أساساً على التقدم الذي تشهده الدولة على المستوى الحضاري بين الأمم، وعلى ما وصلت إليه من نمو في المجالات كافة، وعلى مستقبل هذا البلد، مع إيمان القيادة برؤية واضحة تقوم في الأصل على رفاهة المواطن وتقدمه الحضاري والاقتصادي، وذلك على عكس ما يقال عن دول أخرى في المنطقة، يعاني بعضها من تراجع في المستويات الحضارية والاقتصادية.

والحديث الذي يثلج صدرك كذلك، كمواطن إماراتي، أن الدولة أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به وتضرب به الأمثال، عندما يقول البعض: يا ليت لدينا برجاً مثل برج خليفة، أو مدينة عصرية مثل أبوظبي أو دبي، أو مدينة ثقافية مثل الشارقة، أو مدينة سياحية مثل الفجيرة ورأس الخيمة، أو مدينة حالمة مثل عجمان أو أم القيوين.

كل تلك الأحاديث ذات شجون، تدفعنا بقوة للحفاظ على المنجز الذي تحقق، ولتعزيز معايير تقدمنا إلى الأمام بخطى واضحة ورصينة، أساسها العدالة، والحفاظ على تراثنا وعاداتنا. لا نريد استيراد نماذج معلبة من الخارج، فنحن نستطيع في الوقت الراهن أن نصدِّر تجربتنا إلى الخارج للراغبين في العمل بروح وطنية حقيقية، قائمة على المشاركة بين القيادة والشعب لصالح الوطن.

فما تجنيه القيادة من إيرادات النفط لا تنفقه على تضخيم ثرواتها، إنما تنفقه على تنمية هذا الوطن، وعلى تقدمه وعلى تبوئه مراكز متقدمة حضارياً واقتصادياً واجتماعياً بين دول العالم، وأكبر دليل على ذلك ما نشهده اليوم، وما نلمسه من الواقع، وما نحتضنه بين جوانب هذا الوطن، فالثروة الحقيقية تضخيم إنجاز بلد بالمعنى الحقيقي.

 

Email