حتى لا نغيّر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحن في العادة نلهث وراء كتب وإصدارات جديدة لمؤلفين ومفكرين عالميين متخصصين في الإدارة، لننهل منهم ولنطلع على أحدث النظريات في هذا المجال.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يضع بين أيدينا هذه الأيام وعلى حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مرجعاً من أهم المراجع في هذا الحقل، من واقع تجربة سموه الإدارية على مدار السنوات الماضية.

وهذه الخلاصة يجب في نهاية المطاف أن تجمع لتدرس كمنهاج في عالم الإدارة الحديثة، لأنها تعكس حقيقة إداراتنا العربية وكيفية التعامل معها، وعقلية المدير العربي الذي يجب أن يتغير بالمفاهيم الراقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أو أن يغيّر بقوة التطورات الحاصلة في عالم الإدارة.

بالأمس، قال سموه: «أكثر ما يقلقني في بعض المؤسسات وجود بطل واحد.. نبحث في الصف الثاني والثالث فلا نجد أحداً»، مؤكداً سموه أنه «ليس بطلاً من يختزل المؤسسة في شخصه». هذه حقيقة تاريخية يجب أن يعيها كل مدير كبير أو مسؤول متوسط أو حتى رئيس قسم صغير، لأن أفشل المؤسسات هي ذات البطل الأوحد الفردي، وأنجحها استمرارية هي التي تعتمد أسلوب الفرق ومجموعات العمل القوية التي تضمن الاستمرارية.

فلنكن أصحاب المبادرات وأصحاب الفرق والعمل الجماعي، لضمان الحياة المديدة للمؤسسة، لأنها سوف ترتبط في نهاية الأمر بأسمائنا وأفعالنا وجهودنا التي بذلناها لتصل إلى ما وصلت إليه، فهناك أسماء ما زالت محفورة في الذاكرة لم تمحَ حتى الآن، استطاع أصحابها النجاح مع فرقهم وبعملهم الجماعي.

Email