زيارة ذات معان ودلالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتل بناء الإنسان والعناية به على الدوام، مركز الصدارة في اهتمامات قيادتنا الرشيدة وأولويات السياسات الوطنية، منذ أن قامت الدولة الاتحادية على الأسس الراسخة التي وضعها المؤسسون الأوائل.

وتعزيزاً لهذا الاهتمام وتأكيداً لمركزية بناء الإنسان في تفكير القيادة ونهجها، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مشاركة أبنائه الطلبة والطالبات الاحتفال بعودتهم إلى المدارس في أول يوم من أيام العام الدراسي الجديد، حيث تحدث سموه إلى التلاميذ وأعضاء الهيئة التدريسية وبعض أولياء الأمور الذين حضروا مع أبنائهم، في مختلف المدارس التي زارها في إمارتي عجمان وأم القيوين.

وتتميز السنة الدراسية هذا العام ببدء التطبيق الفعلي لمبادرة محمد بن راشد آل مكتوم للتعلم الذكي في مدارس وزارة التربية والتعليم، باعتبار أن التعليم الإلكتروني «بات يشكل العمود الفقري لتقدم الشعوب علمياً وثقافياً واقتصادياً وفي مختلف مجالات الحياة»، كما أكد سموه خلال هذه الجولة.

وإذا كان الاهتمام بالإنسان عموماً وبالتعليم خاصة، ليس أمراً جديداً في دولتنا المعطاء، إلا أن ذلك لا يعني أن التربية والتعليم مسؤولية الجهات الرسمية في الدولة وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة يجب أن يقوم كل طرف فيها بواجبه نحو الوطن وأجيال المستقبل، بدءاً بالأسرة وليس انتهاء بالمجتمع وهيئاته ومؤسساته الرسمية والأهلية أو الخاصة.

فالأسرة هي النواة الأولى للمجتمع والحاضنة الأساسية للنشء، وبقدر ما تؤدي الأسرة دورها كاملاً في تربية النشء وإعداده للمراحل اللاحقة، بقدر ما يكون بذوراً صالحة لبناء إنسان ناجح ومنتج. ثم يأتي دور المدرسة، وكذلك أدوار باقي المكونات الفاعلة في المجتمع، فبناء الإنسان وصلاحه إنما يصب في النهاية لمصلحة المجتمع كله بمختلف فئاته وأطيافه.

كل هذه الدلالات والمعاني أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خلال هذه الجولة الافتتاحية للعام الدراسي الجديد، حيث جدد سموه التأكيد على أن «التعليم أيقونة الحياة والشجرة التي تتفرع منها الأغصان المثمرة التي تستفيد منها كافة شرائح ومكونات المجتمع».. وهذا ما نتمنى أن يدركه الجميع ويسير على نهجه وبمستواه.

Email