صحف غربية.. الكيل بمكيالين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا نستغرب للمرة المليون أن تعاود الصحف الغربية الهجوم على الإمارات في ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان كما يدعون، خاصة في قضية الدفاع عن المتهم زاك شاهين الذي هرب خارج البلد وتم استرجاعه للدولة بالطرق القانونية، لاستكمال محاكمته في قضايا اختلاسات مالية وحقوق دولة..

الصحف الغربية تريد أن تكيل بمكيالين؛ فهي من ناحية تريد ضمان حقوق مجرم، وفي نفس الوقت الدفاع عنه ضد حقوق دولة ذات سيادة! ولو كان هذا المجرم من جنسية عربية ومحجوزاً في دولة أوروبية بنفس التهم، ماذا كانوا سيقولون وماذا كانوا سيفعلون في حال هروبه إلى دولة أخرى بعد أن تم السماح بكفالته بسبب ظروفه الصحية؟!

لا يمكن أن تسمح دولة الإمارات بالتلاعب بأمنها من قبل أي شخص مهما كانت جنسيته، ومن لا يريد التعرض للعقاب فليحافظ على الأمانة التي تولاها كي لا يقع تحت طائلة القانون، وهذا المجرم أخطأ واختلس واستحق العقاب في إطار القانون، ودون المساس بأمنه أو صحته، بل على العكس قدمت الجهات القانونية كل التسهيلات اللازمة لكي يضمن حقوقه، إلى جانب الحفاظ على حقوقنا كجهات تطالبه مالياً..

لا يعقل أن نغفل دائماً دور الإمارات في الحفاظ على حقوق الناس من مواطنين ومقيمين ولا تضمن حقها الدستوري، ونحن كمواطنين ومقيمين نرفض في المقام الأول رفع سيف الصحف الغربية ضد الدولة. فأين كانت تلك الصحف وقت هروب زاك شاهين إلى دولة مجاورة بعد أن تمت كفالته؟ وأين كانت تلك الصحف عندما اختلس ملايين الدراهم من شركات مساهمة وطنية فيها مواطنون ومقيمون على حد سواء؟..

إذا كنتم تريدون الهجوم فهاجموا من اختلس وهرب من أبناء جنسياتكم، الذين ينعمون حالياً بخيرات البلاد في الخارج.. ارفعوا أقلامكم عنا قليلاً، وارفعوا الغشاء الذي يغطي أعينكم لتروا الحقيقة كاملة، وليعرف العامة أهدافكم غير السوية في تناوب الهجوم على الإمارات في كل صغيرة وكبيرة..

الإمارات دولة ذات سيادة، وهي تعمل ضمن أطر قانونية دولية ووطنية، وليس معقولاً ولا مقبولاً الهجوم عليها من دون أسباب مقنعة، والقارئ ذكي ويعرف ماذا تريدون من هذا الهجوم الشرس، لكن الإمارات لن تدفع لإرضائكم، ولن تعفو عن مجرم تمرس في التلاعب بالقوانين.. فكفوا أقلامكم عنا، فالحق والقانون في الدولة كل لا يتجزأ...

Email