ثلاثية الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوماً بعد يوم ومناسبة إثر أخرى، تؤكد دولتنا الحبيبة أن التميز في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة، لم يعد مجرد طموح نسعى إليه ونجهد في سبيله، وإنما أصبح واقعاً مشهوداً ونهجاً راسخاً ومتجذراً، يتسامى كل يوم بإنجاز جديد وتفوق مبهر.

الإنجاز العالمي الذي حققه، أول من أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بفوزه الصعب والمستحق ببطولة العالم للقدرة في العاصمة البريطانية لندن، وفي طقس ضبابي ممطر، ما هو إلا دليل آخر على التمسك بنهج التميز الذي اختطه سموه، وأنشأ جائزة سنوية له في مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية، كما هو تأكيد إضافي لقدرة أبناء الإمارات على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات.

وكما قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تهنئته لنائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فإن «هذا الفوز يمثل إضافة نوعية مشرفة لرصيد دولة الإمارات المتميز في المجال الرياضي على الصعيد الدولي».

ولم يكن الفوز على المستوى الفردي فحسب، حيث نال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الميدالية الذهبية، بل إن سموه قاد فريق فرسان الإمارات للفوز للمرة الثالثة على التوالي بذهبية كأس العالم للقدرة للفرق، ليتحقق بذلك ثلاثية إماراتية رائعة.

إن هذا النهج الذي زرعه الآباء المؤسسون ورسخته قيادة تعلي شأنه وتضيف إليه كل يوم، هو الذي جعل الإمارات وطناً ليس ككل الأوطان أمناً واستقراراً ورفاهية لأبنائه والمقيمين على أرضه، وهو الذي جعل هؤلاء جميعاً، مواطنين ومقيمين، يحبون هذا البلد ويفدونه بأرواحهم ونفوسهم، ويقدرون قيادته حق قدرها.

لقد وضعت قيادتنا الرشيدة إنسان هذا الوطن في قمة أولوياتها، وجعلت غايتها وهدفها إسعاده، وتوفير كل أسباب الحياة الكريمة له، دون كلل أو ملل، وإنجازاً بعد إنجاز.. وما الإنجاز الذي تحقق قبل يومين، إلا لبنة أخرى تضاف لصرح الإنجازات ونهج التميز الذي لا يخشى التحديات ولا يحده طموح.

Email