عيد التلاحم والولاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا نظرنا إلى عالمنا العربي والإسلامي في عيد الفطر المبارك، فلا نبالغ إذا قلنا إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي إحدى الدول القلائل، وربما المعدودة على الأصابع التي تعيش جو البهجة والفرح والمودة والتلاحم والأمن والأمان في هذا العيد المبارك، ولا ينغص عليها شيء سوى أحوال إخواننا وأشقائنا العرب والمسلمين في البلدان الأخرى القريبة والبعيدة.

نعمة كبيرة ربما لا يشعر بها الكثيرون بيننا، بينما يحسدنا عليها الملايين في البلدان الأخرى، هذه النعمة التي تعكس بجلاء ووضوح قوة تلاحم شعب الإمارات بكافة فئاته وأطيافه مع حكامه وقياداته التي لا يشغلها شاغل سوى خير ورفاهية هذا الشعب وأمنه وأمانه وازدهار مستقبله.

ربما لا نشاهد في أي بلد عربي أو إسلامي هذا المشهد الرائع الذي نشهده صبيحة كل عيد، عندما تفتح أبواب حكام الإمارات على مصراعيها لاستقبال جموع أفراد الشعب الذين حرصوا على مصافحة حكامهم وتبادل التهاني معهم بالعيد، هذا المشهد المتكرر في صبيحة كل عيد يمر على دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها حتى الآن، ومن تكراره أصبح بالنسبة لنا أمرا عاديا ومتعارف عليه، لكنه في الحقيقة أمر يثير الدهشة والاستغراب لدى الآخرين في بعض الدول الأخرى.

هذه الدول التي اعتادت شعوبها على الأسوار العالية والحصون المحصنة وفرق الحرس الخاص والعام والثوري والجمهوري وغيرها التي تفصل حكامها عن شعوبها، أما حكام الإمارات الذين يبيتون ليلهم ونهارهم لا شاغل لهم سوى أحوال شعبهم، والذين لا يخشون شيئا إلا الله، فهم على يقين تام من حب شعبهم وولائه التام لهم، هذا الشعب الذي ترسخ يقينه على حب حكامه له وتفانيهم في خدمته من أجل راحته وأمنه ورفاهيته ومستقبله.

إنها دولة الإمارات التي يحسدها الكثيرون على ما هي عليه من أمن وأمان ورخاء وبناء وتنمية، ويحسدونها أكثر على التلاحم القوي بين شعبها وحكامها وقياداتها الذين قلما نجد لهم مثيلا في حبهم وتفانيهم في خدمة بلدهم وشعبهم.

Email