الأخطاء ليست نهاية المطاف

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطالعنا الصحف العالمية يوماً بعد يوم بتقارير وتحليلات مبشرة عن الإمارات واقتصادها المتنامي، ما ينعكس إيجاباً على المكانة التنافسية للدولة، على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ولم يأتِ تعزيز المكانة التنافسية للدولة من فراغ، إنما جاء انعكاساً لتخطيط مسبق من قبل القيادة الرشيدة، التي وضعت نصب عينيها مصلحة الوطن والمواطن ضمن أولوياتها القصوى.

فالزيارات التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحكام الإمارات، إلى مختلف مواقع العمل الاستراتيجية والحيوية، تأتي تأكيداً على اهتمام القيادة الرشيدة بتنفيذ تلك المشاريع على أكمل وجه، واستكمال النواقص إن وجدت.

 هذه القيادة الرشيدة لا ترمي ملامة التقصير على الآخرين، بل تتحمل المسؤولية كاملة لإنجاز حضاري متكامل يشرف البلد داخلياً وخارجياً.

فالبعض حين يواجه بضغوط التقصير عن بلوغ الهدف، يقول بكل بساطة "فلان لم يعمل مثل ما تريدون، طويل العمر!" وهذه المقولة مرفوضة في قاموس قيادتنا، فكل يتحمل المسؤولية من أعلى الهرم في السلطة، ولا ينجح استخدام أسلوب "البحث عن شماعة لتعليق" تقصيرنا.

زيارات أصحاب السمو لمختلف بقاع العمل، مثال يجب أن يحتذى لدى كافة القيادات في مختلف مؤسساتنا الاتحادية وهيئاتنا الحكومية، ويجب أن تكون نبراسا ينير طريقنا لمستقبل مزدهر. فكما اتفقنا فإن قاموسنا لا توجد فيه كلمة مستحيل.

أيضاً قاموس الإمارات يحض على تحمل كامل المسؤولية، وحتى لو كنا مقصرين أو مخطئين في جانب معين، فالذي يعمل معرض لأن يقصر أو يخطئ، ولكن هذه ليست نهاية المطاف، بل نواصل العمل ونعود إلى إصلاح ما أخطأنا فيه.

Email