أخبار مفرحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية، تغيرت الرؤية وتبدل الإدراك عند كثير من المشككين، فهم نظروا إلى الكأس نصف الفارغة، ورغم ذلك فإن الحقائق الدامغة لا تتبدل ولا تتغير، إنما أصحاب تلك المواقف هم من يصابون بالغبش وعدم وضوح الرؤية، ومن يرى ويرصد ويتابع المتغيرات على المستوى المحلي، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، يحس بالفخر، فالأمور المفرحة كثيرة ومتعددة، وجميعها يصب لمصلحة الوطن والمواطن.

طريق التنمية كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليس مفروشاً بالورود، بل مليء بالعقبات، والتغلب على هذه العقبات يتطلب تفكيراً جديداً، وأساليب عمل مبتكرة لتسريع عجلة التنمية وبناء المجتمع، وهذا يتطلب من كافة المسؤولين النزول إلى الميدان للالتصاق بالناس ومعرفة متطلباتهم. ومن هذا المنطلق لا تتوقف زيارات سموه الميدانية في أنحاء الوطن، لا صيفا ولا شتاء، فإذا لم تلتزم القيادة بالتغيير كما يقول سموه، فلن يحدث التغيير، ولن يتم التطوير، ولن يتحسن مناخ الاستثمار، ولن يكون ممكناً تحقيق الإصلاح الاقتصادي، وبالتالي لن ننجح في التنمية.

ولعل الأرقام والإحصاءات تتحدث من هذا الباب بوضوح، عن انخفاض معدل التضخم في دبي في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 1.48% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2011، وهو أمر يؤثر إيجابياً على جميع القطاعات الاقتصادية ويسهم في نموها، وزيادة إنتاجيتها، فالانخفاض غالبا ما يعمل على تحسين القوة الشرائية للمستهلكين بسبب تراجع التكاليف، وهو ما ينعكس إيجابياً على أداء كافة القطاعات الاقتصادية. فالتحسن في القوة الشرائية للمستهلك يزيد الطلب على السلع والخدمات، وهذا بدوره يسهم في زيادة الإنتاجية للقطاعات المختلفة لتلبية الطلب المتنامي.

وليس انخفاض معدل التضخم وحده ما يفرحنا، فهناك جهود مثمرة في كثير من القطاعات، فقد أظهرت إحصاءات حديثة عن حركة الطيران في مطارات الدول العربية، أن مطار "دبي الدولي" تصدر قائمة المطارات العربية من حيث عدد المسافرين لعام 2011، وبفارق كبير عن المطارات في المدن العربية الأخرى، بعد تجاوز عدد المسافرين عبر دبي الـ50 مليون مسافر في العام الماضي، مقارنة بـ47.2 مليون مسافر في عام 2010.. وهذا ليس غريباً على عجلة متواصلة من الجهد والعمل.

Email