الإمارات في قاموس الحضارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

المتابع عن بعد لأحداث الإمارات الأسبوع الماضي، سيندهش لهذا الزخم من اهتمام القيادة في الدولة بالإنسان قبل المكان، ولكننا كمواطنين ومقيمين لا نستغرب، فالقيادة الحكيمة عودتنا على ذلك.

فالزيارات المكوكية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لعدد من المؤسسات الاتحادية والمحلية، تؤكد حرص القيادة على الالتقاء بأبنائها المواطنين في مقار عملهم، والاطلاع على إنجازاتهم الحضارية.

وتوجيههم لتعزيز قدرة الإمارات التنافسية على الساحة الإقليمية والعالمية، إلى جانب التأكيد على أهمية تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية للكادر الوطني وتأهيله لقيادة دفة السفينة على طريق المستقبل..

وأكبر دليل يؤكد حرص القيادة على مكانة الإنسان، هو تأكيدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على سرعة تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن ترقيات العاملين في وزارة التربية انطلاقاً من اهتمام الدولة بالتعليم.

إلى جانب قيام صاحب السمو نائب رئيس الدولة بنفسه بتهنئة أوائل الثانوية العامة على إنجازهم هذا العام، إضافة لإطلاقه العنان لمقترحات المواطنين بشأن المبادرات الشخصية لسموه، حيث سيتم اختيار أفضل المقترحات لتنفيذها في شهر رمضان المبارك..

كل ذلك بمثابة رسائل واضحة لكل المعنيين، بأن الإمارات تعزز من قدرات هذا الإنسان، لأنه أساس كل نهضة أو إنجاز في هذا الوطن، وبدونه لا يمكن لحضارة أن تقوم في أي مكان..

ورغم هذا الزخم من الأحداث المهمة وتفاعل مختلف وسائل الإعلام معها إيجابياً، إلا أننا نجد أحيانا من يغردون خارج السرب ممن يصفون أنفسهم بـ"إعلاميين"، فيقتطعون جزءا من الصورة ويشوهونها، عن جهل جلي أو خدمة لأغراض وأجندات خاصة، لا علاقة لها بالإعلام المهني ورسالته السامية..

الإمارات ستظل حاضرة وبقوة في الساحة الإعلامية إقليمياً وعالمياً، شئتم أم أبيتم، لأنها صاحبة إنجاز حضاري وقصة نجاح حقيقية، تساندها استراتيجية واضحة لقيادتنا الحكيمة. ونحن نعرف ما نريد ومتى وإلى أين نسير.. ولا نحتاج إلى ناصح غشاش، لكننا نرحب بكل ناصح أمين، يدرك حقيقة ماذا يعني اسم دولة الإمارات في قاموس الحضارة الإنسانية..

Email