دروس محمد بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قل لي: ماذا تصنع، أقُل لك: من أنت!

من مقياس العمل، تسجل الدول تاريخها، وحضارتها، وتحقق أحلامها وطموح شعوبها، فكل حلم قديم، وكل حكاية عتيقة، تصبح واقعاً بالعمل والإرادة الصادقة.

البعض من الأوروبيين يكاد لا يصدق ما يحدث هنا، فيسقط غيظاً وحسرةً أمام الإنجازات العظيمة من دول ربما لا تملك سوى العزيمة والقدرة على تغيير واقعها المعاش، بالمثابرة والعمل ووضوح الهدف.. ورغم ذلك لا يريد هؤلاء الاعتراف بهذا الواقع، فيحاولون توجيه سهام أقلامهم الرخيصة وعقولهم المريضة لهدم كل ما هو ناجح وقادر على الاستمرار والتحدي.

سر نجاحنا كما قال الشيخ محمد بن راشد، لا يحتاج إلى خلطة سرية، فهو يكمن في أسلوبنا التنموي الذي ينطلق من رؤية القيادة المستقبلية للشعب والوطن؛ كيف نديم ونعزز التنمية والاستقرار والأمن؟ ما المطلوب ليتحقق ذلك؟ كيف نحققه؟ ما الخيارات المتاحة؟ وما البدائل المتوافرة؟ إلى أين يتجه عالمنا؟ كيف نتفاعل مع هذا الاتجاه بما يعود بالفائدة والخير على وطننا وشعبنا؟ هل يتوفر فريق العمل الذي سينفذ الرؤية؟

نحن نبذل أقصى طاقاتنا للوصول إلى إجابات صحيحة عن هذه الأسئلة، ووضعها في خطط وبرامج عمل زمنية ومشاريع مدروسة، ومتى ما وصلنا إلى الإجابات نتحرك بالسرعة المناسبة، وننتقل من إنجاز إلى آخر، وحين نخطئ نتعلم من الخطأ لكي لا يتكرر، وإذا شعرنا بخلل في موضوع ما، نتوقف للمراجعة والتقييم.

جديد محمد بن راشد يبدأ كل مطلع شمس ولا ينتهي، لأنه يفاجئك دائماً بالمختلف وغير المتوقع.. قبل شهر من الآن تحدث إلى مديري الدوائر في دبي وقال لهم بالحرف الواحد: إن الأزمات التي يتحدث عنها البعض، ما هي إلا محطات اختبار علينا اجتيازها، فمن رحم الأزمات يولد الإبداع، ونحن ماضون في طريق المستقبل بمنجزنا الحضاري، واثبون بثبات وقوة، غير آبهين لما يورده الواردون.

لو لم تكن دبي شجرة وارفة الظلال ومثمرة، لما حصبها الحاقدون.

Email