إجراءات لتحسين الأداء التجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد التجارة، محور نهج الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي أطلق عليه شعار«أميركا أولاً»،هو استعادة الوظائف الأميركية المفقودة. وفي حين أن البعض في حكومته، قد يرفضون جهود تطبيق هذا الشعار على القضايا التي يشرفون عليها .

أن العجز التجاري الثنائي الكبير في أميركا مع دول مثل الصين واليابان وألمانيا والمكسيك، دليل على أن أميركا خُدعت من قبل منافسيها. ويعتقد الرئيس ترامب ومستشاروه التجاريون، أنه من خلال تخفيض أو حتى القضاء على هذه النقائص، يمكن خلق وظائف جيدة الأجر للعمال الأميركيين.

وقد أوضح وجهة نظره، في كلمة ألقاها في قمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (APEC)، في دا نانغ بفيتنام، في العاشر من نوفمبر الماضي. وقال «لن نسمح باستغلال الولايات المتحدة بعد الآن».

ولكن ما هي الإجراءات الحاسمة التي سيتخذها ترامب؟، وحتى الآن، فقد تخلى عن الشراكة عبر المحيط الهادئ، وفتح باب المفاوضات مع المكسيك وكندا، لتحديث اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، التي جعلها الرئيس بيل كلينتون بمثابة قانون في عام 1994. هذه مجرد إجراءات صغيرة.

وفي العام القادم، يمكن أن يترجم ترامب، الكلام إلى العمل على جبهتين رئيستين. الأولى هي الجبهة الصينية، التي ذكرها كأكبر مستغل للتجارة مع الولايات المتحدة ، أما الجبهة الرئيسة الأخرى التي سيعمل عليها ترامب، فتكمن في منظمة التجارة العالمية، التي ساعدت أميركا في تأسيسها في أوائل التسعينيات.

ينبغي للبلدان الآسيوية والأوروبية، بصفة خاصة، أن تستعد للأسوأ من خلال التفاوض على اتفاقاتها التجارية مع بعضها البعض، لتستحوذ على النشاط التجاري الأميركي. بعد كل شيء، أخذ زمام المبادرة، لتعزيز التجارة وغيرها من الاتصالات التجارية، هو أفضل وسيلة لمقاومة الحرب التجارية.

 بيل إموت * رئيس تحرير سابق للإكونوميست

Email