على الدائرة

«صالات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الأعوام الماضية ومع سطو الاحتراف الكروي على الرياضة ومحركاتها، تذمرت الألعاب الجماعية كثيراً من التجاهل الإعلامي وذهبت تبحث عن بصيص الاهتمام والمتابعة، لتبرز معاناتها وأسباب خفوت بريقها وصيتها ووضعيتها التي تشبه الموت الإكلينيكي، وقليلاً ما كنا نسمع أو نرى بعض التفاصيل الفنية للمباريات والبطولات ومشاركة المنتخبات، وباتت أسرار الأحداث والقضايا الإدارية المثيرة خفية ولا يطلع عليها أحد، حتى أن رواد هذه الألعاب أصبحت سيرتهم العطرة في غيابة الجب واندثرت، ولو سألت الجيل الحالي عن رموز لعبة كرة اليد والسلة والطائرة سيقفون عاجزين عن الإجابة.

برنامج صالات والذي يبث على قناة دبي الرياضية ويقدمه الزميل الإعلامي أحمد عبيد صاحب الخبرة والاطلاع في خبايا شؤون الألعاب، كسر حالة الجمود، وبعث بارقة أمل أن تنال الألعاب الشهيدة جزءاً من حقوقها، وأعاد إبراز القضايا والهموم التي تعيشها الألعاب الثلاث، وكشف جانباً مهماً من المعاناة والمعوقات مع تقديم الحلول والمقترحات من أبناء اللعبة والمختصين، وأصبح المنبر الحر لإيصال صوت الأندية والاتحادات إلى هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية، وشد انتباهي فقرة بروفايل المخصصة للحديث عن نجوم سابقين أمتعونا وقدموا الكثير في هذه الألعاب والتعريف بهم للجمهور الرياضي.

نريد عملاً أكبر من المراكز الإعلامية في اتحادات الألعاب الجماعية، وأن تفوق من سُباتها العميق، وتتحرك وتواكب التطورات الحاصلة في مجال الإعلام وتحديداً في مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبح لها دور كبير في نشر المعلومة والمعرفة المتعلقة بالمسابقات وأخبار المباريات والنتائج والإحصائيات والتعريف بنجوم المستقبل، أما ما نشاهده الآن من فتور في العمل فهو أمر غير مقبول ولا يساعد على نشر أخبار هذه الألعاب، ولن يكون مقبولاً مستقبلاً أن تتذمر مجالس الإدارات من التجاهل الإعلامي وهي لا تقوم بأقل الواجبات المنوطة بها.

نقطة في الدائرة

انتشار رقعة الألعاب الجماعية في المجتمع، وكسب مواهب جديدة للأندية والمنتخبات الوطنية، يحتاج إلى جُهود تُبذل وفرق عمل تُنجز في الميدان، ومنصات إعلامية قوية تعمل وفق خطة وأهداف.

Email