نجم يكتب لـ« البيان »

حسن مراد: لا جديد في مخرجات دورينا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل المؤشرات الحالية لدوري الخليج العربي من حيث تواضع المستويات، وتذبذب النتائج، وعزوف الجماهير عن المدرجات، والتغييرات الإدارية والفنية المتعاقبة.

فإن «مخرجات» البطولة ستظل كما هي، بلا جديد، وسيكون من الصعب إيجاد واقع جديد يحقق أمنيات الشارع الرياضي بالصعود إلى المنصات، والتأهل إلى «المونديال» للمرة الثانية في تاريخ الكرة الإماراتية، وإذا ما أردنا التغيير حقاً، علينا إعادة النظر في المنهجيات والأساليب لمنظومة العمل الكروي الحالي.

والبحث عن آليات وسبل مختلفة للتخطيط والتنفيذ، فهل لدينا الاستعداد لفعل ذلك، في ظل الحاجة الماسة لظهور جيل جديد لكرة القدم الإماراتية، وهو الأمر الذي بات حتمياً لتحقيق الريادة القارية وبلوغ العالمية، فهل نحن قادرون على صناعة ذلك الجيل خلال العقد الحالي؟

عودة

وبالعودة إلى صفحات التاريخ الكروي في الإمارات، فقد ظهر الجيل الأول بقيادة «الكابتن» أحمد عيسى، ومثل ذلك الجيل،الإمارات في أول منتخب وطني عام 72،.

وحصلوا على المركز الثالث للبطولة الخليجية بالرياض، ثم تبعه الجيل الثاني بقيادة النجم البارع عدنان الطلياني، وحقق ذلك الجيل حلمنا جميعاً بالوصول إلى مونديال إيطاليا 90، ثم ظهر الجيل الثالث بقيادة إسماعيل مطر، ونجح ذلك الجيل في الفوز بلقب البطولة الخليجية بأبوظبي 2007، ثم ظهر الجيل الرابع الحالي بقيادة النجم «عموري» .

وحقق بإدارة فنية إماراتية مع «الكابتن» المدرب مهدي علي لقب كأس آسيا للشباب 2008، والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012 لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية، والفوز بلقب البطولة الخليجية بالبحرين 2013، والحصول على نتائج جيدة في البطولة الآسيوية، ونيل لاعبينا «عموري» وأحمد خليل، لقب أفضل لاعب في آسيا، واقتناص نجمنا علي مبخوت لقب أفضل هداف في القارة الصفراء.

جيل

ورغم المحصلة الجيدة للجيل الرابع، إلا أن الشارع الكروي الإماراتي مازال متعطشاً للمزيد من الانتصارات والإنجازات في ظل الدعم الدائم من القيادة الرشيدة، ووجود المنشآت المميزة، والزخم الإعلامي، والرعايات، والعقود الباهظة للأندية، والنجوم الأجانب المحترفين مع أنديتنا.

وجلب أفضل المدربين، ما أدى إلى ارتفاع سقف التوقعات التي اصطدمت بسلسلة النتائج غير المرضية في السنوات القليلة الماضية، ما أحدث تخوفاً لدى الكثيرين بشأن مستقبل الكرة الإماراتية بعدما ظهرت بوادر أزمة ثقة ببن الجمهور واللاعبين.

آخر كلمة

وفي ظل الصورة الحالية للواقع الكروي الإماراتي، خصوصاً على صعيد المنتخب الوطني، فإنه صار لزاماً العمل بجد من أجل إظهار جيل يتحمل مسؤولية تحقيق أحلام الجماهير الرياضية في الدولة، ونيل شرف الوصول للمرة الثانية لـ «المونديال»، إضافة إلى السعي الجاد من اجل الفوز بلقب كأس آسيا، وعدم الاكتفاء بالتفكير بإحراز كأس البطولة الخليجية.

*نجم الكرة الإماراتية السابق

 

Email