من القلب

لماذا نعتذر؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

ـــ تابعنا خلال الفترة الماضية إقدام بعض منتخباتنا وفرق أنديتنا على الاعتذار عن عدم المشاركة في بطولات عربية وقارية، بدعوة أن الميزانيات المقررة لهم غير كافية للمشاركة في هذه البطولات.

ـــ نعم ربما يكون الاعتذار مقبولاً إذا ما كانت هناك أسباب جوهرية ومهضومة، وأما التدثر بغطاء وثوب الميزانيات غير الكافية، فإن الأمر لم يعد مقبولاً لأننا ندرك تماماً أن الهيئة العامة للرياضة لها بند لميزانيات مثل هذه البطولات، وإنها تعلم أن تواجد أبناء الإمارات في كافة المحافل ليس للنزهة وإنما للتنافس وإثبات الذات.

ـــ يجب أن يعلم الجميع أن التنافس الداخلي وحصد الألقاب المحلية لا يعد معياراً لنتلمس خطانا، علينا أن ننفض الغبار ونصحو من ثباتنا لمرحلة جديدة تتطلب منا أن نحرص على التواجد في مختلف البطولات لنرى إلى أين وصلنا، وكيف تقدم علينا غيرنا، لنبدأ بعدها في جلد الذات وإصلاح البناء قبل أن ينهار.

ـــ التنافس الداخلي فقط يصيب لاعبينا وحتى أجهزتهم الفنية والإدارية بالرتابة والملل، إذا لم يجدوا يوماً الفرصة سانحة أمامهم في المشاركات الخارجية، وإظهار ملكاتهم ومقدراتهم الفنية أمام أقرانهم في الفرق التي يلتقونها في تلك البطولات، وحتى يعرفوا إلى أين وصلوا بمستوياتهم، وهم يمارسون هذا المنشط منذ سنوات ليست بالقصيرة.

ـــ فريق الشارقة لكرة اليد يعد من فرق المقدمة الحائزة للعديد من البطولات منذ سنوات، انكشف أمره عندما خاض مباراة كأس السوبر في مواجهة النجمة البحريني، وظهر بمستوى غير مقبول، وأكد بالدليل القاطع أن الابتعاد عن البطولات الخارجية تكون نتائجه وخيمة وحسرة على القلوب.

ـــ علينا أن نراجع أنفسنا جيداً، وبعيداً عن العواطف حتى نعود للمشاركة في البطولات العربية والآسيوية، وبلا شك إن النتائج ستكون إيجابية وتشعل فينا الحماسة والتشويق، وتكشف موقعنا بدون مداراة.

في الصميم

ـــ خلال الفترة المقبلة سوف تتجه الأنظار صوب (الأبيض الإماراتي)، وبلا شك فإن الجميع ينتظرون منه قلب الموازين.

ـــ الوصل لم يعد ذلك الفريق الذي يرهب جميع منافسيه، وعلامات استفهام عديدة تحوم حول أداء الأصفر.

ـــ الظفرة أصبح علامة تجارية متخصصة في حصد ألقاب (كرة قدم الصالات) والبقية تتفرج.

Email