تذوق طعم الشهد

حسناً فعلت لجنة دوري المحترفين لكرة القدم، عندما أعلنت مبكراً عن اعتماد برنامج مسابقات الموسم الجديد 2018 - 2019، حيث ينطلق دوري الخليج العربي في 30 أغسطس، وتحدد أن تبدأ منافسات الكأس في الرابع من سبتمبر، فيما ستكون ضربة البداية لدوري الهواة في السابع من سبتمبر، وذلك حتى تشرع أنديتنا في إعداد فرقها في وقت كافٍ، وتكون جاهزة لخوض غمار المنافسات.

نعول كثيراً على الموسم الجديد، ونتطلع إلى أن يظهر لنا وجوهاً جديدة، تكون قادرة على دعم مسيرة منتخبنا الوطني، الذي ينتظره عديد الاستحقاقات، وأهمها البطولة الآسيوية التي نستضيفها على أرضنا وبين جماهيرنا في مطلع عام 2019، ويهمنا أن ننتزع كأسها بجدارة واستحقاق، ونتذوق طعم شهدها، الذي كنا نحلم به طوال السنوات الماضية.

إذا كان الموسم المنصرم قد انفض سامره من دون أن يرضينا بالقدر الذي كنا نعول عليه، من منطلق الظهور بالمستويات المتطورة، والوجوه الجديدة التي تكون مؤهلة لدعم منتخبنا خلال الفترة المقبلة، إلا أن الأمل يحدونا بأن يتغير الحال بشكل أفضل خلال الموسم الجديد، ونشاهد فيه مستويات رفيعة، تسر كل من له علاقة بمعشوقة الجماهير (كرة القدم)، التي يجب أن تفيق من سباتها، وتحقق طفرات يشار إليها بالبنان، وتوازي حجم ما يصرف عليها من أموال.

إذا كانت لجنة دوري المحترفين تضع البرامج، وتسعى من جانبها إلى أن تحقق الحيادية بين جميع حلقات الفرق المتنافسة، فإن العبء الأكبر يقع على عاتق إدارات أنديتنا، والمطلوب منها اليوم، قبل الغد، أن تشرع في وضع الخطط الممنهجة، وتستعين بالأطقم الفنية المؤهلة، وتعمل على ضم أفضل اللاعبين، من الأجانب والمحترفين المواطنين، ليكونوا خير سند لها في مشوار المنافسة، الذي ينحاز إلى الفرق التي تمتاز بالنفس الطويل، والقادرة على العطاء وفق منظومة مدروسة ومعلومة، وتوزع جهدها بتناغم حتى انقضاء صراع التنافس في الموسم المقبل.

نتطلع إلى أن يكون الموسم الجديد استثنائياً في كل شيء، وأن تعمل لجنة دوري المحترفين وأنديتنا، على الاستفادة من الهفوات والأخطاء التي وقفنا عليها وشاهدناها خلال الموسم المنصرم، وأن تعمل بجد وإصرار على تلافيها، وإذا ما ظهرت فرقنا بالمستوى الرفيع الذي نتمناه ونشدد عليه، فإنها حتماً سوف تسهم في ردف منتخباتنا بعناصر مؤهلة وقادرة على رفع اسم دولتنا الفتية والطموحة، في كل المحافل التي يدفعون للمشاركة فيها.

المنظومة الكروية كيان لا يقبل التجزيء، والعمل فيه يجب أن يكون بروح الفريق الواحد، وفي هذه العجالة، نشير إلى أن لجنة الحكام تقع عليها أعباء كثيرة، ومنها أن تكون جميع كوادرنا التحكيمية على أهبة الاستعداد، لتسهم في نجاح موسم خالٍ من الشوائب، وأن تعمل اللجنة على تعيين الحكم المناسب في المباراة التي يكون قادراً على إخراجها سليمة إلى بر الأمان.

في الصميم

عام زايد الخير والعطاء، نعيشه بكل جوانحنا، وذكراه العطرة لن تبارح مخيلتنا أبداً، طالما أن قلوبنا ستظل تنبض بحبه.

خير الإمارات يتدفق وينساب ويعم كافة أرجاء المعمورة، وفي الشهر الفضيل تزداد نفحاته.

الأكثر مشاركة