إخفاق كرة اليد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش الألعاب الجماعية في الدولة حالة من التخبط والعشوائية والنتائج السلبية المحبطة، فمنتخباتنا الوطنية تجول بين إخفاق وآخر دون رقيب أو حسيب، آخر إخفاقات الألعاب الجماعية تمثل في الظهور المخيب لمنتخب كرة اليد في البطولة الآسيوية رقم 18 التي استضافتها كوريا الجنوبية في الفترة من 18 إلى 28 يناير الجاري، التي حلمنا من خلالها بالوصول إلى مونديال اللعبة ولكن يبدو أننا نعيش أحلاماً واهية وأمنيات يصعب تحقيقها!

فشل اتحاد كرة اليد في توفير الإعداد المثالي ووضع البرنامج المتكامل لإعداد المنتخب لأهم بطولات القارة ، حيث اقتصرت فترة إعداد المنتخب على بعض التجمعات الداخلية دون خوض مباريات ودية ثقيلة الوزن، والانتقال بعد ذلك إلى معسكر خارجي قصير بالسعودية لمدة أسبوع واحد فقط وخوض 3 مباريات ودية، واحدة مع أحد الفرق واثنتان مع المنتخب الشقيق .

علماً أن معسكر تونس لم يحقق الأهداف ومجموعة اللاعبين التي شاركت فيه تختلف عن المجموعة التي ذهبت إلى كوريا، وبلا شك إن هذا الإعداد المتواضع، لا يكفي في ظل تراجع المستوى الفني لبطولة الدوري العام والمسابقات التي ينظمها الاتحاد التي تختلف جذرياً في شكلها التنظيمي عن البطولات الخارجية!

تحدث القائمون على شؤون اتحاد اللعبة في أكثر من مناسبة حول نشر اللعبة ورعاية المواهب ووضع الخطط والبرامج التطويرية وتنظيم الدورات وإقامة البطولات التي تساهم في زيادة الاحتكاك مع مختلف المدارس في اللعبة ولكن لم نشاهد هذا الكلام الجميل على أرض الواقع وكل المؤشرات تشير إلى قرب اندثار كرة اليد ولا يمكن الرهان أو الحديث عن التغلب على الهند وبنجلادش وعمان واحتلال المركز السابع في البطولة الأخيرة، على أنها بداية الصحوة وأولى خطوات التصحيح!

المرحلة القادمة تتطلب دوراً أكبر من الهيئة العامة للرياضة بشكلها ومضمونها الجديد، بمراقبة الخطط الاستراتيجية والتشغيلية ومؤشراتها وتحديد الأهداف من مشاركة المنتخبات في البطولات الخارجية، وأرى أن بعد كل هذه السنوات فإن زمن المشاركات تحت شعار اكتساب الخبرة أو من أجل التواجد في المحفل، قد انتهى!

إنجازات دولة الإمارات في جميع القطاعات ومنها علم الفضاء، تتطلب من القائمين على الرياضة أن يتسألوا، أين نحن من هذه الإنجازات!

 

Email