جمهور الوصل يُشعل المدرجات

خمس جولات مرت أصابت دورينا بالإحباط بسبب العزوف الجماهيري الى أن وصلنا الى مباراة الوصل والوحدة في زعبيل، فكانت نقطة البداية والشرارة التي أشعلت جميع المدرجات.

زحفت الجماهير الوصلاوية إلى ملعب زعبيل في مباراة القمة مع المتصدر الوحداوي والتي وصل إجمالي الحضور في تلك المباراة 8460 وهذا السهم البياني المرتفع فجأة حفز جماهير الفرق الأخرى للمنافسة باستعراض جماهيرهم كونهم عرض عضلات! وهذا بحد ذاته إنجاز يحسب لجمهور الوصل الذي أطلق الشرارة وألهم جماهير الفرق الأخرى، وفي نفس السياق عن مباراة القمة بين الوصل والوحدة فكما أعجبني الحضور الضخم لجماهير الوصل، أعجبني أيضاً التنظيم المتقن والمتميز لجماهير الوحدة.

لم يتوقف جمهور الوصل على الحضور في ملعبه مع الوحدة بذلك العدد الكبير فقط وإنما أكمل المشوار وذهب خارج ملعبه إلى العاصمة أبوظبي في المباراة التي تلت مباراة الوحدة والتي لعب فيها الوصل مع الجزيرة، قدرت عدد الجماهير في المباراة بـ 7311 مشجعاً، وهو رقم يعتبر نقلة نوعية وبشرة خير.

سألني صديق قائلاً: «ألا يستحق فريق الوصل على هذا العدد الجماهيري الكبير ملعباً يليق بحجم جماهيره ؟»، فأجبت «أكيد يستحق لا سيما وموقع نادي الوصل في زعبيل لا تحيط به أي مبان ولا يقع في وسط المدينة المكتظة والمزدحمة»، وبالتالي يتضح أن موقع نادي الوصل مثالي أن يصبح مدينة رياضية نموذجية، ولكن في النهاية فإن المسؤولين أدرى منا بالرؤية المستقبلية لمخطط المدينة العظيمة دبي وخاصة شخصية مثل مطر الطاير وهو نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وعلى رأس هيئة الطرق والمواصلات.

في الشق الآخر لموضوع الجماهير والنسب أليس من المنطق أن يلغي اتحاد الكرة مسألة تحديد النسب للفريق الضيف؟ فبعد أن كانت 10% رفعها الاتحاد مؤخراً لتصبح 30%، وأتساءل ما جدوى تحديد النسب في ظل أعداد بسيطة تحضر معظم المباريات؟

حان الوقت أن يفكر اتحاد الكرة خارج الصندوق فمن غير المنطقي أن نحدد عدد جمهور الضيف بنسبة 30% والمستضيف لا يحضر جمهوره، وحصل هذا الأمر في معظم المباريات وخاصة من شاهد مباراة الشارقة والوصل، حيث ضاق المكان المحدد لجمهور الوصل وفاض بهم في النسبة المحددة 30% والمضحك المبكي أن باقي الملعب 70% يظل خالياً! فعن أي منطق يستمر اتحاد الكرة في تبني مثل هذه الأفكار التي عفى عليها الزمن، ولا تصلح لدورينا.

اقترح أن يلغي اتحاد الكرة مسألة النسب فوراً ويجعل دخول الجماهير من الجانبين مفتوحاً.