الكورنر الرياضي

الشباب وسباقات السيارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قضية طيش الشباب في الشوارع العامة والعقوبات المجتمعية المستحدثة فتحت لنا موضوعاً مهماً في كيفية تفريغ طاقات هؤلاء الشباب في الحلبات الخاصة وتأهيلهم في المسار الصحيح وصقل مهارتهم حتى لا ينحرفوا خارج السياق القانوني.

خصصت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة اتحاداً لهذا النشاط وهو اتحاد الإمارات للسيارات والدراجات النارية، وحاولت البحث عن الموقع الإلكتروني للاتحاد في موقع الهيئة بهدف التزود بالمعلومات وللأسف وجدته مغلقا!.

وعلى اتحاد الإمارات للسيارات والدراجات النارية الاضطلاع بدوره في كل ما يتعلق بسباق السيارات والدراجات النارية وان يكون المظلة والحاضنة الأم للشباب المواطن وهو دور لا يمكن أن تقوم به أية جهة أخرى ليست تحت مظلة الهيئة، ولا يمنع من بعد ذلك أن ينسق الاتحاد مع أية جهة أخرى في مجال التنظيم والترخيص بشرط أن يكون تحت إشرافه.

وتحتضن الإمارات العديد من البطولات في سباق السيارات، وتملك بنية تحتية حديثة في هذه الرياضة تخولها احتضان كبرى البطولات، وعلى سبيل المثال لا الحصر يوجد في أبوظبي، حلبة ياس وفي دبي ،اوتودروم وفي الشارقة، نادي الإمارات للسيارات وفي أم القيوين نادي الإمارات موتوربلكس.

وبصراحة لفت انتباهي تهافت المتسابقين المواطنين على بطولات الإمارات موتوربلكس في أم القيوين وعدم رغبتهم في المشاركة في البطولات المحلية الأخرى حتى وان كانت دولية، الأسباب كثيرة أهمها عدم وجود دعم من الاتحاد، وعدم توّفر رعاة، وارتفاع رسوم الاشتراك، وتدني قيمة الجوائز والحوافز، وعدم وجود اهتمام إعلامي،علاوة على التكاليف الباهظة لتجهيز المركبة الخاصة للسباقات.

والجميع يثمّن الجهود التي يقوم بها نادي الإمارات للسيارات والسياحة وخاصة مهمة الترويج للدولة وجذب البطولات الدولية، والحقيقة تقال إن النادي له تأثير اكبر من الاتحاد على رياضة السيارات والدراجات النارية وهو فعلياً مهيمن على تنظيم وترخيص السباقات كونه عضواً في الاتحاد الدولي.

والهيئة مطالبة بتنظيم انتخابات حرة لهذا الاتحاد المهم كحال الاتحادات الأخرى لتمكين الشباب من إدارة نشاطهم بأنفسهم برؤية واضحة واستراتيجية متقنة هدفها التفوق والريادة في هذه الرياضة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

والهيئة أيضاً عليها واجب وطني آخر بألا تترك الشباب المحترف في هذه الرياضة بلا ذراع حكومي يحتضنهم ويحميهم ويدعمهم للوصول إلى العالمية وهذا العمل يأتي بتفعيل دور الاتحاد والاعتماد عليه للإشراف على هذه الرياضة المهمة للشباب.

ونتمنى أن نشاهد في المستقبل وتحت إدارة اتحادنا الرياضي، متسابقين مواطنين يشاركون في سباقات الجائزة الكبرى (الفورمولا 1) في أبوظبي والبحرين وفي كل دول العالم، ويرفعون علم الإمارات، وهذا لن يتحقق إلا في إطار استراتيجية ورؤية وطنية وبرامج وأهداف مدروسة بواسطة الاتحاد الرياضي المنتخب، ولا أمل أن يتحقق من خلال شركات خاصة.

Email