أبطال منتخبنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الطبيعي أن نكتب هذا الأسبوع ونخصصه للأبيض، منتخب الإمارات الوطني، يوم الخميس سيبدأ منتخبنا الوطني مشوار الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، منتخبنا في جعبته تسع نقاط متساوياً بذلك مع المنتخب الأسترالي في النقاط وبفارق الأهداف ويتفوق عليهم المنتخبان السعودي والياباني بفارق نقطة واحدة.

وهذا يعني أن المنتخبات الأربعة تتساوى في الفرص وتتقارب في المستوى، وبالتالي المهمة ليست سهلة كما يتوقع الجميع ولكن ليست صعبة أيضاً إذا أدرك أبطال منتخبنا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم والواجب المفروض أن يقدموه للشعب لإسعاده، منتخبنا يلعب مع مجموعة من أقوى منتخبات آسيا وهو من ضمنهم طبعاً ولا نشكك في ذلك.

الدور الثاني يحتاج إلى التركيز والهدوء ويحتاج إلى الصبر والدعم المتواصل والأهم من كل هذا يحتاج إلى نضال وكفاح وقتال من أبطال منتخبنا الوطني الذين نثق بقدراتهم الفنية والبدنية.

أبطال منتخبنا الوطني هم عيال زايد، وعليهم واجب وطني بأن يرفعوا اسم الإمارات عالياً، ونتوقع منهم أن يقاتلوا على المستطيل الأخضر من أجل هذا الهدف داخل أو خارج الدولة، بنفس الوتيرة وبنفس الروح القتالية والرغبة والتصميم في الفوز والانتصار وتحقيق حلم وطن للمرة الثانية.

وصل منتخبنا الوطني في السابق إلى كأس العالم مرة واحدة بجهود إدارية وفنية، وبجهود أبطال سخروا كل طاقاتهم في المستطيل الأخضر لإسعاد الوطن ورفع رايته عالية بين الأمم، وهذا الجيل قادر بإذن الله على أن يحقق الحلم مرة أخرى بالصعود إلى كأس العالم ورفع علم الإمارات عالياً في روسيا، مع سماع النشيد الوطني يصدح في ملاعب روسيا: «عاشت بلادي... عاش اتحاد إماراتنا».

يا أبطال منتخبنا الوطني أنتم مطالبون بتقديم كل ما عندكم من طاقة وفن وروح قتالية لتحقيق النصر للوطن، يا أبطال منتخبنا الوطني قاتلوا في الملعب وليكن شعاركم «نفديك بالأرواح يا وطن» ويجب أن يكون هذا الشعار ماثلاً أمام أعينكم ولا يفارقكم حتى نستقبلكم بالزهور وأنتم منتصرون ومتأهلون إلى روسيا، يا أبطال منتخبنا الوطني لا مكان للأنانية والاتكالية والتهاون، فاليوم يوم الجد والجهد والجهاد، يا أبطال منتخبنا الوطني، تذكروا جيداً أنكم أنتم من ستصنعون المجد لأنفسكم بالعزيمة والإصرار والتفاني حتى آخر قطرة عرق.

شعب الإمارات يثق بكم، وبالكابتن مهدي علي، وينتظر منكم الوفاء بإسعادهم بالانتصارات، ولا شيء غير الانتصارات، واللقاء بإذن الله في روسيا.

Email