الكورنر الرياضي

موسم تساقط المدربين

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تتوالى خسائر أي فريق كروي في دورينا نرى إثره مباشرة ضحايا، وأول هؤلاء الضحايا المدربون!أنا لا أقول إن بعض المدربين لا يخطئ، ولكن ليس دائماً السبب يكمن في المدربين، فربما إدارات تلك الأندية الرياضية هي السبب الأكبر، ولكنها لا تعترف ولا تعتذر أو تستقيل، وإنما تقدم المدرب ضحية لكي تحافظ على ماء الوجه أمام الجماهير الساخطة وهذا ليس حلاً، فحتى لو رحل مدرب وتم التعاقد مع مدرب جديد وبنفس الأسلوب الإداري سيفشل أي مدرب جديد في ظل شح الحلول والعقم الإداري.احترم أسلوب الإدارة التي تبادر بالاستقالة عند استمرار الإخفاقات وتتحمل المسؤولية ولا تلقيها على اللاعبين أو المدرب، وإنما تعتذر وتصرح أنها السبب وتعد الجمهور بالتصحيح.

تتقبل الجماهير الرياضية، الإدارة التي تتحلى بالشجاعة الإدارية وتتحمل المسؤولية، ولكن التعنت والعناد ولوم الغير والتضحية باللاعبين والمدرب لن يحل المشكلة، ولن تستمر أي إدارة طويلاً بهكذا أسلوب متصلب!المدربون بشر يحالفهم الحظ والتوفيق بالتخطيط الجيد والتحضير والتكتيك مرات عديدة، ولكن في بعض الأحيان يخفقون لأسباب كثيرة ربما لا علاقة للأمور الفنية في ذلك الإخفاق، وبالتالي على الإدارات التعقل والصبر وعدم التسرع بالتضحية بالمدربين من أول كبوة، ناهيك عن الخسائر المادية في دفع الشروط الجزائية، علاوة على التعاقدات الجديدة في نصف الدوري من دون أسباب فنية ومنطقية.

الإدارات الرياضية الحديثة لا تفكر بهكذا قرارات متهورة أبداً، والتسريح العشوائي والتعاقد السريع ليس على كيف الإدارة تقدمها كوصفة أو مسكّن أو على كيف الجمهور الساخط، وإنما هناك لجنة فنية تحكم هذه العملية المكلفة، قرارات استبدال المدربين تبنى في ضوء الأرقام والإحصائيات والميزانيات ولا تتخذ بسبب خسارة الفريق مباراتين أو أربع!بالنظر إلى إحصائيات الجولات المنصرمة من دوري الخليج العربي للمحترفين، نجد أن تسعة مدربين رحلوا فعلاً من أربعة عشر فريقاً في دورينا! تسعة مدربين بالفعل تمت التضحية بهم وهم كالتالي:

Ⅶمدرب حتا وليد عبيد وقدوم المقدوني جوكيكا.

Ⅶ مدرب بني ياس ريبيتو وقدوم جوزيه غوميز.

Ⅶ مدرب النصر ايفانوفيتش وتولي دان بيتريسكو.

Ⅶ مدرب دبا الفجيرة سيرجيو وتعيين المدرب كاميلي.

Ⅶ مدرب اتحاد كلباء فيفاني وتولي جوران.

Ⅶ مدرب الإمارات بوكير وتعيين هاشيك.

Ⅶ مدرب الشارقة دونيس وتولي بيسيرو.

Ⅶ مدرب الشباب روتن وتولي ميروسلاف دوكيتش.

Ⅶ وأخيراً وليس آخراً استقالة زلاتكو من تدريب العين بعد ضغط الجماهير، وما زال البحث جارياً عن مدرب جديد.

أرى أن هذا العدد الكبير من المدربين الذين رحلوا هو ظاهرة غير طبيعية وتكاليف مالية غير ضرورية، فهل ما زال في جعبة الأندية الصامدة قرارات مفاجئة بالتضحية بمن تبقى من مدربين؟!

Email