موسم استثنائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت المنافسة إلى بطولاتنا المحلية، وخاصة بعد عودة الأندية الكبيرة مثل الوصل والنصر والشارقة والوحدة، بجانب الأندية المتنافسة العين والأهلي والجزيرة، بهذا الشكل نتوقع أن يرتفع المستوى الفني لكرتنا، ونتوقع أيضاً زيادة الحضور الجماهيري، وهذا ما نلاحظه ونلمسه في الآونة الأخيرة مع اشتداد المنافسة بين سبعة فرق من فرق دوري المحترفين التي تتكون من أربعة عشر فريقاً، بما معناه أن نصف دوري المحترفين يتنافس على درع هذا الموسم.

ولن نبخس أيضاً حق فريق حتا المتألق، والذي أجبر الفرق الكبرى على أن تحترمه وتحسب له مليون حساب، فريق حتا لم يصعد لدوري المحترفين وهدفه أن يبقى فقط، ولكن كما أتوقع أن هدفه أبعد من ذلك والأيام القادمة ستثبت صدق كلامي، بصراحة نحن نعيش موسماً استثنائياً يبشر بخير وبموسم مفيد جداً لمنتخبنا الوطني، والذي هو هدف هذه المسابقة من أساسها، وقد شاهدنا بالفعل وجوهاً جديدة تتألق، وأنا متأكد أن عين مهدي علي لن تتخطاهم.

عاد دورينا بالحماسة التي عهدناها والتي كلنا نتذكرها فيما مضى، وعاد دورينا ساخناً وعادت معه جماهيرنا المتعطشة لمشاهدة كرة قدم حقيقية، عاد دورينا وارتفع المستوى الفني، عاد دورينا وعادت بعض الشركات تفاوض بعض الأندية في حقوق الرعاية والإعلان، وهذا كله يصب في مصلحة منتخبنا الوطني ومصلحة عشاق المستديرة.

شاهدنا المستوى المتألق لفريق الشارقة وهو يهزم الوصل ويتأهل لدور الأربعة في مسابقة كأس رئيس الدولة، مستوى ذكرنا بالملك الشرقاوي الكبير، كما شاهدنا المستوى الرائع والمتميز الذي قدمه فريق النصر أمام العين وانتزاعه النقاط الثلاث والتأهل إلى دور الأربعة من مسابقة كأس رئيس الدولة، وأيضاً شاهدنا كيف ثار فريق الوحدة وهز شباك الجزيرة بمهرجان أهداف في مسابقة كأس رئيس الدولة، وقدم الفريق مستوى ولا أروع وقرع جرس الإنذار للفرق الأخرى.

الوصل هذا الموسم فريق مختلف فريق يقدم كرة جميلة وممتعة، وقد استطاع أن ينافس في المسابقات المحلية الثلاث قبل أن يخرج منذ أيام من مسابقة كأس رئيس الدولة على يد فريق الشارقة الصاعد بقوة.

كل الفرق تقدم مستوى مبهراً بجانب الأهلي والعين اللذين احتكرا البطولات المحلية منذ سنوات ولا يزالان في صلب المنافسة فلا ينقصهما شيء للاستمرار في اقتناص البطولات، فباعهما طويل وأنفاسهما أطول، ولكن هذا الموسم سيكونان محاطين بخصوم أشرس وأقوى مما مضى، وعليهما مضاعفة الجهد جهدين وتدعيم صفوفهما جيداً، وعليهما إيجاد رافد آخر من الأكاديميات أو الأندية الأخرى لمواكبة المنافسة الشرسة هذا الموسم الاستثنائي.

في الختام أثني على قرار اتحاد الكرة في تشكيل لجنة عليا برئاسة مروان بن غليطة للحوكمة والرقابة المالية، بهذا القرار والآلية يستطيع الاتحاد أن يضبط التعاقدات والانتقالات للحيلولة دون التهام الأندية الغنية الكعكة كلها، وترك باقي الأندية تلعب بلاعبين من الصفين الثاني والثالث، وبالتالي يستمر الاحتكار، ويصبح دورينا بلا طعم!

Email