الكورنر الرياضي

الجاليات العربية في دورينا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحديث عن العزوف الجماهيري وندرة الجماهير الرياضية وقلة عدد الحضور في مباريات دورينا تحتم علينا التفكير خارج الصندوق، وإيجاد حلول جديدة غير الحلول التي انطرحت وطبقت مثل التشفير وغيرها من الحلول التي لم تؤت أُكلها حتى الآن!

في هذا الشأن دعونا نطرح فكرة جديدة لجذب الجاليات العربية المقيمة بيننا الى مباريات دورينا على أقل تقدير حتى ننعش مدرجات ملاعبنا، ونزيد الحماس والإثارة، ولكن كيف؟

وفي تصوري علينا أولاً إعادة صياغة تشكيلة الأجانب والمحترفين، فالأربعة محترفين الذين نتعاقد معهم بتركيبة ثلاثة أجانب وواحد آسيوي يجب أن تتغير وتعاد الى المقترح الآتي ألا وهو. لاعب إفريقي وآخر آسيوي، واثنان أجانب، ويجب أن يكون أحد المحترفين اللذين من آسيا أو إفريقيا من الجنسية العربية.

وبهذه الصيغة يمكن أن نزيد من عدد المحترفين العرب في دورينا، وعلى أساس هذه الصيغة الجديدة ستتمكن الأندية من لعب دور رئيسي في الترويج للجاليات العربية حسب جنسية المحترف العربي وتقديم عروض جذب جديدة إلى المدرجات.

يوجد محترفون عرب نجحوا في الدوريات الأورويية أمثال المصري محمد صلاح والمغربي كريم الأحمدي قائد متصدر الدوري الهولندي فاينورد، واسحاق بلفوضيل، وحكيم زياش ومروان الشماخ، ونور الدين مرابط ومحرز وسليماني، والجزائري ياسين ابراهيمي.

 وأشرف حكيمي ونجيب عماري، ومحمد فارس، والليبي أحمد بن علي، وهؤلاء وغيرهم من المحترفين العرب الذين قدموا أداء مبهراً ورائعاً، نحن أولى بهم وأجدر أن نكسبهم إلى دورينا من الدوريات الأوروبية، وهذا واجب أنديتنا وعلاقاتها الثنائية مع بعض الأندية العربية، مثل التوأمة بين ناديي الوصل والزمالك المصري.

 وغيرها من العلاقات الثنائية بين أنديتنا المحلية والأندية العربية الأخرى، والتي يجب أن تنتج مع هذه الصيغة والتشكيلة المقترحة من الأجانب جذب لمحترفين عرب متميزين يمكن أن يضيفوا قيمة فنية ويثروا دورينا بالمتعة المطلوبة وأيضاً جذب الجمهور العربي المقيم بيننا كما أسلفنا.

لا شك أن القائمة من المحترفين العرب ستطول لكننا حاولنا أن نلقي الضوء على أبرز وأشهر اللاعبين العرب المحترفين في بطولات الدوري الأوروبي.
دعونا نفكر خارج الصندوق، فالحلول ضيقة ومحدودة..

 ولا يمكننا خلق جمهور من العدم، ولا يمكننا إنكار نسبة المواطنين القليلة مقابل الأجانب والمقيمين في هذه المعادلة، وبالتالي علينا تقبل أن الحضور الجماهيري من المواطنين هو أقصى ما يمكننا توفيره اليوم، وبالتالي علينا إيجاد حلول أخرى غير المواطنين وأقربهم إلينا الخليجيون والعرب.

ومادام كثير من العرب مقيمين معنا وبيننا منذ عشرات السنين وربما تزيد على 30 عاماً أو أكثر، ولعلهم أصبحوا مواطنين مثلنا بحكم الإقامة والعيش معنا، ومشاركتنا نفس الاهتمام، ولذلك علينا واجب إشراكهم في بعض نشاطاتنا وأهمها كرة القدم.

دعوتي لإشراكهم في الاهتمام في دورينا ليست مبالغة ما دام هم يعيشون معنا منذ عشرات السنين، ولم يعد ينقص إلا إشراك المحترف العربي لكي نحفز فيهم الروح الحماسية والنعرة نحو تشجيع ابن بلدهم العربي لكي يزحفوا نحو ملاعبنا، ولا عيب في ذلك فنحن العرب أمة واحدة.
التجربة ليست جديدة فمن لا يتذكر السوداني كسلا أو حموري ومشاهدة ذلك الجمهور السوداني العريض فلماذا إذاً لا نعيدهم؟

Email