تطابق الانتقالات

اتخذت الجمعية العمومية لـ«فيفا» عام 2007 قراراً بطرح برنامج على شبكة الإنترنت يُستخدم من أجل تسجيل الانتقالات تحت مسمى نظام تطابق الانتقالات أو بالإنجليزي Transfer matching system ويختصر بـ TMS.

أصبح النظام إجبارياً في عام 2010 وكانت من نتائج تطبيق النظام أن جعل عملية انتقال اللاعبين أكثر شفافية وساعد في حماية حقوق اللاعبين، وأيضاً يوجد نظام موازٍ يستخدم للانتقالات المحلية تحت مظلة نفس الاتحاد يسمى نظام تطابق الانتقالات المحلي DTMS.

حاورت العديد من الإعلاميين والمختصين في الشأن الرياضي ولعل أهم موضوع يذكر ويثار في كل حوار هو تحديث نظام انتقالات اللاعبين المحلي DTMS، والذي يسبب صداعاً في كل موسم انتقالات اللاعبين وخاصة المشكلة التي واجهت نادي الأهلي والوصل وبني ياس الموسم قبل الماضي والتي شغلت الشارع الرياضي بعد تمديد وقت الانتقالات والتي سببت أزمة كبرى كادت أن تضع الاتحاد المحلي في مأزق كبير.

السؤال الذي يجب أن يطرح أولاً هل يحق للاتحاد المحلي أن يعدّل ويحدّث في نظام انتقالات اللاعبين المحلي؟

الجواب.. نعم يحق للاتحاد المحلي تحديث النظام وتعديله بعد مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وهو إجراء غاية في البساطة ولكن على الاتحاد المحلي تشكيل لجنة خاصة من أعضائه والأندية مع الاستعانة بالخبراء لتحديث النظام وحصر المشاكل التي تواجه الاتحاد المحلي مع نظام DTMS.

السؤال الثاني وهو هل هناك تجارب من اتحادات كروية أخرى عدلت النظام ونجحت؟

الجواب.. نعم هناك تجارب كثيرة لعلنا نذكر منها الاتحاد الإسباني والاتحاد الانجليزي وغيرهما عملوا على تحديث النظام حسب الظروف التي تلائمهم، وبالتالي لا يمنع أن نحاكي التجربة الإسبانية أو الانجليزية وأن نشكل وفداً من الاتحاد المحلي للاطلاع على التجارب الأوروبية الناجحة في نظام الانتقالات.

السؤال الأخير والمهم هو ما هي المشاكل الحقيقية التي واجهت الاتحاد المحلي أو الأندية وكان سببها نظام الانتقالات DTMS.

الجواب هو أن النظام قديم ويحتاج تطوير ومواكبة التطورات التكنولوجية السريعة فمثلاً النظام لا يقبل رزمة أوراق عقود اللاعبين وعلى مدخل البيانات في الأندية القيام برفع العقد ورقة ورقة وهذا لا يتناسب مع عصر التكنولوجيا!

أيضاً توقيت الميركاتو محلياً وفتح نافذة الانتقالات تختلف عن توقيتات باقي العالم وبالتالي انتقالات الأجانب في الميركاتو الإماراتي مرتبطة بباقي الاتحادات وخاصة الاتحاد البرازيلي مثلاً وعلى ضوء هذه الإشكالية يجب إيجاد حل وعدم ترك مصير انتقال اللاعبين الأجانب لدى أنديتنا على عاتق الاتصالات الخاصة!

لذا يجب ربط النظام المحلي بنظام الانتقالات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كما هو مطبق لدى جميع الاتحادات في العالم ومن هذا المنطلق يجب دراسة تغيير روزنامة المسابقات بما يتطابق مع روزنامة باقي دوريات العالم لتسهيل عملية الانتقال بدون معاناة.

في الخاتمة ما الذي يمنعنا أن نفتح نافذة الانتقالات على كامل الدور الأول وبالتالي سنستطيع أن نلحق على توقيتات انتقالات اللاعبين في بداية دوريات الغرب الأوربي والأميركي وعلى نهاية دوريات الشرق الآسيوي؟