كارت أحمر

جمهور الوصل ولغز السعادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الوصل هو الشمس التي لا تغيب عن سماء الكورة الإماراتية، وهي حقيقة لا جدال فيها، وعلى أقل تقدير من الناحية التاريخية والجماهيرية، وبدورها تعمل الإدارة الوصلاوية لتحديث منظومة عمل النادي وجذب وإدماج الكفاءات المختلفة في منظومة عمل النادي، وذلك للخروج علينا بأفكار إبداعية بين الحين والآخر، على غرار عقد الرعاية الخاص بالنادي مع استوديو زعبيل، وما أعلنت عنه شركة الوصل لكرة القدم في ما يخص استحداث إدارة خاصة بالسعادة؛ تجاوباً مع التوجه الحكومي على أن تتولى الإعلامية دارين خليفة مسؤولية هذه الإدارة، والتي ستسعى بدورها لقياس ورفع مستوى السعادة لدى الجمهور الوصلاوي، بينما العين والأهلي يحرزون البطولات والنصر أصبح من كبار القارة الآسيوية!

والسؤال هنا ما هي خلفية الإعلامية اليمنية دارين فرسان خليفة في قياس سعادة الجماهير الرياضية، بغض النظر عن كونها ذات حضور جميل وإعلامية متميزة وذكية للغاية ومبدعة، وخاصة في أفكار البرامج الشعرية الجماهيرية، وتقديم برامج مميزة كشاعر المليون ونبض الحروف، ومن حسن حظها أن قلوب جماهير الوصل لا تنبض بغير حب الوصل، ولكن هل هناك فعلاً معيار لقياس سعادة الجماهير الرياضية، بعيداً عن إحراز البطولات والتمتع برؤية أنديتها عملاقة على المستوى القاري والعالمي، والوصل كروياً حدث ولا حرج، أقصى ما ينافس عليه البقاء في منطقة وسط جدول الترتيب!

فالوصل ليس فريقاً صغيراً أو فريقاً ليس له تاريخ، حتى يكون لجمهوره سعادة غير بطولة الدوري والكأس، ولن يتحقق ذلك دون عملية إعادة بناء للقاعدة، والصبر ليرجع الوصل منجماً للنجوم، واستقطاب لاعبين يستحقون أن يلبسوا شعار الإمبراطور، ويملكون ما يكفي من الموهبة لإمتاع جماهير الوصل العريضة، وواضح من الاستقطاب في آخر عشر سنوات أن هناك خللاً في النظرة الفنية للقائمين بتلك المهام، وتم إهدار الأموال في لاعبين ليس لهم مكان في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية للأندية المنافسة على الدوري في قمة عطائها، ناهيك عن اختيار اللاعبين الأجانب وهو لغز تجاري وكروي لا أفهمه شخصياً ومحل تساؤلات كثيرة!

فشريحة كبيرة من محبي الإمبراطور تتمنى أن تركز استراتيجية عمل الإدارة الحالية، على الإدارة الميدانية للنادي واكتمال بناء المنظومة الكروية، ومن ثم يبدعون كما يشاؤون، ويجب أن تشد الجماهير على أيدي أعضاء الشركة من الناحية الإعلامية للفكرة، ولكن من الناحية العملية الكروية توجد فجوات واقعية، وينقص الفريق الكثير، وهنا دور الإبداع مطلوب، والوصل علامة تجارية يحلم بإدارتها أي شخص مبدع وتحقيق أرباح مالية خيالية، وأتمنى أن تكون خطوتكم من هذا المنطلق لتحقيق عائدات مالية كبيره للنادي، لتساهم في عودة الوصل للواجهة، وأتمنى ألا تكون جماهير الوصل من يقرر من يبقى ومن يرحل عن الفريق، ويشكل النادي مجلساً فنياً استشارياً من لاعبيه ومدربيه السابقين، فدعنا ننتظر ونرى ما تخبئه الأيام من سعادة أو خيبة أمل جديدة لنادي يمثل فصيلاً كبيراً من الشعب.

Email