الكورنر الرياضي

الاستراتيجية الرياضية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكراً يوسف السركال، فأنت الخبرة والحكمة ونتمنى لك الاستمرار في خدمة الرياضة الإماراتية، ومبروك مروان بن غليطة، فأنت تمثل الشباب المفعم بالنشاط والابتكار، وأنت الذي أبهرتنا بحديثك وبرنامجك ووعودك وسننتظر منك الكثير، وسندعمك معنوياً وإعلاميا لتحقيق أهدافك الإيجابية.

اسدل الستار على انتخابات اتحاد كرة القدم، بفوز الشاب ابن غليطه الذي سيبدأ العمل من غدٍ، ولكن دعوني أكون صريحاً وأقول إن الأهم هو التركيز على ممثلنا الأول في اكبر المحافل الرياضية ألا وهو المنتخب الوطني الأول، وتعد كل العملية الانتخابية ووزارة الشباب واتحاد الكرة وكل المنتخبات والأندية الرياضية هدفها الأول تنشئة جيل صحي ورياضي، ومن بعد ذلك رفع اسم الدولة عالياً في المحافل الرياضية الإقليمية والعالمية، وبالتالي أقول: إن المنتخب الوطني الأول هو عنوان العملية الرياضية برمتها، فهو من سيمثلنا في أكبر محفل رياضي، في بطولة كأس العالم لكرة القدم؟.

أُسست الأندية للمشاركة والتنافس المحلي والإقليمي، لكي تنتج لنا لاعبين متميزين قادرين على تمثيلنا عالمياً ومقارعة باقي المنتخبات، فلو ركزنا قليلاً سنفهم أن كل العملية الرياضية المحلية من وزارة واتحادات وأندية، هدفها الأساسي هو إيجاد لاعبين وتدريبهم وصقلهم..

وعلى الاتحاد اختيار أميزهم، وعلى الوزارة تمويل كل هذه العملية، والنتيجة اختيار الرياضيين الأقوى والأمهر والأفضل لمنافسة المنتخبات العالمية، ورفع اسم الدولة وإثبات أننا الأفضل فكرياً ومهارياً، ففكرياً بواسطة تخطيط جيد واستراتيجية عملية مشتركة من النادي والاتحاد ووزارة الشباب، ومهارياً بواسطة لاعب تم اختياره وتدريبه وصقله وإعداده والصرف عليه لهدف واحد فقط، ألا وهو رفع اسم الدولة عاليا أمام جميع الأمم.

السؤال هل العملية الرياضية من أسفل القاعدة، من المدرسة والجامعة والنادي إلى الاتحادات والوزارة، تقوم على استراتيجية مخطط لها، واستراتيجية قريبة المدى ومتوسطة، وبعيدة تضمن لنا استمرارية تدفق أبطال متميزين قادرين على مقارعة باقي أبطال العالم والتغلب عليهم؟ هذا هو السؤال المهم الذي ينبغي علينا أن نركز عليه، وليس برامج انتخابية موسمية تأتي بوعود خلابة وتذهب بعد الانتخابات مع الريح غالباً!.

أنا كمواطن لا يهمني البرنامج الانتخابي لهذا المرشح أو ذاك، فالبرامج الانتخابية هي برامج ترويجية لغايات انتخابية، بقدر ما يهمني الاستراتيجية الأكبر والأشمل والأبعد، والتي تمثلها وزارة الشباب، فهل يوجد لدينا استراتيجية شاملة وواضحة للنهوض بالشباب والرياضة لتحقيق حلمنا، ليس فقط بالوصول إلى كأس العالم، وإنما في المنافسة للحصول على كأس العالم! فهذا هو الحلم الحقيقي والذي يجب أن يتحقق بتخطيط واستراتيجية واضحة ومدروسة، ومدعومة على مستوى الهرم، ومطبقة على مستوى القاعدة حتى يتحقق الحلم الكبير!.

ويقول المثل »أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً!«.

Email