في الرابعة

كلنا مسؤولون!!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعريف معنى كلمة إنجاز، هو استعداد الفرد لبذل كل الاجتهاد من أجل التنافس في أداء عمل غير روتيني أو غير مألوف، ومحاولة بلوغ هدف إنجازي بعيد المدى، ولا بد أن يكون داخل كل رياضي دافع للإنجاز، بالمثابرة على بذل الجهد وتحمل الصعاب، والتغلب على ما يصادفه من عقبات، في سبيل تحقيق الطموح إلى التفوق والارتقاء من خلال المنافسة والإصرار، وأن يتم ذلك بسرعة واستقلالية تامة.

الإنجاز يحتاج لفكر رياضي، ليكون إنجازاً خارجياً، ونحن في الإمارات لا نتطلع إلا للعالمية، ومجالنا الرياضي حتى اليوم، فقير جداً عالمياً، خاصة في بعض الرياضات التي أشغلت الجميع محلياً، لنراها عقيمة آسيوياً وعالمياً، وخاصة كرة القدم، الرياضة الشعبية الأولى، والتي نزفت الأموال وأرهقت العقول المتعصبة، لنكتشف بعد كل ذلك أن إنجازنا الدولي فيها صفر، أما الآسيوي، بطولة واحدة فقط لنادي العين، والمركز الثاني والثالث آسيوياً على مستوى المنتخبات.

لهذا، وبعد كل نتائجنا الدولية المخيبة للآمال والطموحات، علينا أن نعيد ترتيب منزلنا من الداخل، بمراعاة أمور عدة وقعنا بها سابقاً، ومن العيب أن نقع فيها مجدداً، وأن يكون اختيارنا للرئيس المقبل قائماً على الحيادية والمصلحة الوطنية، لا الشخصية، وأن نعترف بنقاط ضعفنا، ونحاول معالجتها، والعمل ثم العمل ثم العمل، والتوقف عن الكلام، وتلك التصريحات الجميلة الرنانة عبر مختلف وسائل الإعلام.

الإنجاز الرياضي بحاجة إلى احتراف حقيقي، والتركيز على المراحل السنية، عماد المستقبل الرياضي لمنتخباتنا وأنديتنا، من أجل بناء منزلنا على أساس متين وواقعي، وعدم انتظار الحظ الذي ساعدتنا في مواقف عدة، ولنا بالتجارب الكورية مثال، من خلال وضع خطة طويلة المدى، والعمل عليها مع مختلف الإدارات، بحيث تبقى الخطة، وإن تغير الأفراد، وألا يهدم كل مسؤول ما بناه المسؤول الذي سبقه، فما عاد الوقت ولا الجهد ولا الصرف يتحمل المزيد من الهدم.

اليوم، الشارع الرياضي ينتظر نتائج انتخابات اتحاد الكرة، والتركيز على من سيكون الرئيس، لكني أتساءل، هل الأعضاء المرشحون في عضوية اتحاد الكرة واللجان، سيكونون على الأمل المرجو منهم في المرحلة المقبلة؟، فالمقاعد الأخرى لا تقل أهمية وخطورة عن مقعد الرئيس، وبناء على ذلك، لا بد أن تراعي الأندية عند ترشيحها، الأجدر والأكفأ، وليس الأصحب والأقرب.

كلمة أخيرة:

يا عيال بلادي، حب الوطن ليس واجباً، بل فرض، وتحقيق الإنجاز فرض أيضاً على كل مسؤول يعمل في دار زايد الخير.‏‫

Email