في الرابعة

لا للمرأة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تقول فيه القيادات العليا في دولة الإمارات: «نعم للمرأة في كل منصب ووزارة وهيئة ومؤسسة واتحاد وبرلمان»، أقول أنا:

«لا للمرأة»، في الوقت الذي أرى معالي نورة الكعبي، وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة، ومعالي شمة المزروعي، أصغر وزيرة في العالم، تتولى منصب وزيرة الدولة لشؤون الشباب، ووزيرة الدولة لشؤون التعليم العام معالي جميلة المهيري، إضافة إلى وزيرة تنمية المجتمع معالي نجلاء العور، وغيرهن من الإماراتيات اللواتي أفتخر بأنهن من بنات زايد وبنات أم الإمارات، دولتي الحبيبة الإمارات الغالية الداعمة الأولى للمرأة في كل محفل ومنصب، فإني أزداد رفضاً للمرأة في المناصب الرياضية.

ففي دولة تدعم بها أمي أم الإمارات الغالية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله ورعاها، نساء العالم في مختلف القطاعات، وفي الرياضة بالتحديد، هنا أقول: لا للمرأة في الرياضة، نعم، لا للمرأة وألف لا، لا لمن أراها تقتحم مجالاً هي ليست ذات علاقة به ولا تفقه فيه سوى فلاشات الكاميرات وتلك التصريحات، محتلةً مقعداً غيرُها أحق به منها، وكم شاهدنا من سيدات في لجان وهيئات لا علاقة لهن بالرياضة، لكنهن إداريات، وهو الأمر الذي جعل صوتنا أضعف في الوقت الذي فتح لنا المجال الأكبر.

ولأني أرى في كل بستان زهرة جميلة، وأحب النظر إلى نصف الكوب الممتلئ لا الفارغ، فمن الظلم ألا أشيد بأسماء عملت لتصل، ونراها اليوم تتولى مناصب رياضية، وتحقق إنجازات، والبداية من الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، من عشقت كرة الطائرة، فكانت أول رئيس اتحاد كرة طائرة امرأة في الخليج والإمارات، واليوم هي تتولى دفة سيدات الوصل، داعمة ولاعبة وإدارية ومشجعة أيضاً..

وبالمثل السيدة أمل بوشلاخ، من كان لها في كرة القدم النسائية البصمة القوية، بدعم وتوجيه من أمي أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبمتابعة من الشيخة فاطمة بنت هزاع، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة اللجنة العليا لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية.

ولا يمكنني تجاهل ما يقوم به نادي سيدات الشارقة والدعم اللامحدود من قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة، والدعم الأول والأقوى من أمنا الغالية أم الشيوخ أم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حفظها الله ورعاها، زوجة صاحب السمو حاكم دبي، لهذا، وبعد كل هذا يحزنني أن أرى مقاعد يتولاها من لا يستحقها من نساء فارغات رياضياً، يتولين مناصب إدارية مهمة، وعليه أطلب من كل جهة وقطاع مراعاة الدقة قبل توليهن أي منصب، لكونهن صورة الدولة في الخارج، ومثلما نفتخر بوزيرات الإمارات، نريد أن نفتخر بالرياضيات أيضاً، لنكون دولة الرقم واحد في كل شيء، نساءً ورجالاً.

Email