في الرابعة

بس عاد!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعبنا ونحن نبحث عن قادة لاتحاداتنا الرياضية، استثنائيين ومواكبين لتطور حكومة دولة الإمارات المبتكرة، والتي تنظر إلى ما بعد المريخ، والداعمة لكل متميز مبتكر طامح للمراكز الأولى، ففي كل اتحاد قصة ضعف، تبدأ من القائد الذي لا يعتمد على الروتين..

ويتوقف عند الإنجاز دون النظر إلى المستقبل البعيد من خلال وضع خطط مستقبلية مدروسة والعمل عليها وأخذ الوقت الكافي، فالبحث عن النتائج السريعة لا يخدم أي رياضة، ولا يوصلها إلى العالمية، ولنا في منتخباتنا الوطنية أسوة غير حسنة، من خلال الأجيال التي تأتي بإنجاز لتغيب من بعدها.

والمؤسف، أننا نملك حكومة قوية وذكية، تبارك الله، وقادرة على الدعم والعطاء، بل هي محفزة وساعية لتوفير كل السبل من أجل أن نحقق الإنجاز بتوفير الأرض الخصبة والكوادر الفنية والدعم المادي أيضاً، بمعنى أن لا عذر للعمل ورد الدين من خلال الإنجاز، لكن الروتين الذي تفرضه بعض مؤسساتنا الرياضية، قتل أي رغبة للإبداع..

وهنا النقطة التي علينا أن نتوقف عندها كثيراً، وأن نتخذ من القمة العالمية للحكومات دروساً وعبراً، خاصة أن قادتنا حفظهم الله ورعاهم، اليوم أصبح هدفهم توفير السعادة، بعد أن وفروا الحياة الكريمة لنا ولغيرنا من الشعوب.

ولأن السعادة مطلب وأمر مفروض من الحاكم للمسؤول، فقد وضع سيدي ومعلمي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وزيراً للسعادة، مبّلغاً العالم أن هدف حكومة الإمارات اليوم إسعاد شعبها، وهنا تبدأ المسؤولية الأكبر على عاتق كل مسؤول، بأن يراعي توفير الأجواء المساعدة على الإبداع والراحة للموظفين، من أجل أن يعلموا وينجزوا أكثر، وهنا على اتحاداتنا الرياضية أن تكون مواكبة للحدث ولمطالب المعلم والقائد الأول الرجل الاستثنائي بأفكاره وإنجازاته، والذي لا يعرف إلا الرقم واحد فقط.

وبما أن الحكومة الذكية أمر مفروض على كل هيئاتنا ومؤسساتنا، فمن المعيب أن تكون أكبر مشاكلنا في بعض الاتحادات، فاكس تعطل، أو بريد لم يصل، أو أن الإجازة الأسبوعية أخرت إصدار أمر أو استخراج ورقة، بل من المعيب أكثر أن نقول لم يصلنا الخبر..

ونحن في عصر »السوشيل ميديا«، ولدينا جميع وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تكفي تغريدة من مسؤول توصل الخبر للعالم، وهذا ما شاهدناه عند إخماد فندق العنوان ليلة رأس السنة، حيث رأينا كل المسؤولين يتعاملون بشفافية مطلقة مع الجماهير، من خلال جميع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي أيضاً.

باختصار، وحتى لا أطيل بالكلام، اليوم نحن في قرية صغيرة، ودولتنا عليها التركيز العالمي الأكبر في مختلف المجالات، وعلينا، نحن أبناءها، أن نجعلها مواكبة، وبالرياضة بالتحديد، الجانب الذي من المؤسف أن أقول إنه الأضعف دولياً، رغم أنه الأقوى صرفاً مادياً، ولا عذر لنا ولا لوم على أحد، بل على أنفسنا، لهذا نريد من كل قائد لأي اتحاد رياضي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن يكون قائداً استثنائياً، أسوة بقادة الدولة، الداعين إلى التميز دائماً.

Email