أكروبات

ليالي الأنس في إسبانيا أيضاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

عام 2009 حصد برشلونة 6 ألقاب مع بيب غوارديولا في إنجاز غير مسبوق.. وفي الموسم الجاري، أحرز الكأس السوبر الأوروبية على حساب أتلتيكو مدريد، ثم خرج من دوري الأبطال على يد الفريق ذاته، وسقط في نهائي الكأس أمام ريال مدريد..

ومساء السبت استضاف خيتافي صاحب المركز الـ17 فعانى ليتقدم عليه 2-1 إلى أن كان الوقت بدل الضائع، وبعد دقيقتين منه سجل الضيف المغمور هدف التعادل.

هنا، كان الإجماع: قدم برشلونة بطولة الدوري على طبق من ذهب إلى أتلتيكو ولن يقدر على الاحتفاظ بلقب البطل.. فريق ممزق، خال من الروح، لا طعم له ولا رائحة.. ثقيل الحركة في كل جنبات الملعب برغم كل المحاولات التي بذلها ميسي لتسريع الإيقاع، والتمريرات غير المحكمة كثُرت بشكل غير مسبوق..

وقد بنى الفريق شهرته وفرض هيبته على فلسفة الاستحواذ، ومن أهم مقوماتها السرعة في الثلث الأخير من الملعب ودقة التمرير والتسديد، فما إن غابت هذه المقومات حتى صار فريقاً مملاً.

ثم كان يوم الأحد، حيث حل أتلتيكو ضيفاً على ليفانتي العاشر.. لو حقق لاعبو سيميوني الفوز ثم أتبعوه بواحد آخر على ضيفهم ملقة الأحد المقبل فإنهم سينتزعون بطولة الدوري للمرة الأولى منذ 1996 لابتعادهم في الصدارة بفارق 6 نقاط ولن تكون لمباراتهم الأخيرة ضد برشلونة في 18 الجاري أي قيمة..

بيد أن أتلتيكو سقط أمام ملقة بهدفين وانتهى مسلسل انتصاراته (9 متتالية).. وأتلتيكو لم يكن هو نفسه الذي بلغ نهائي دوري الأبطال مع ريال.

قدم برشلونة وأتلتيكو هدية إلى ريال مدريد الذي استضاف في وقت متأخر من مساء الأحد فالنسيا صاحب المركز التاسع، ولكن لاعبي الفريق الملكي رفضوها..

بقوا متأخرين بهدف لاثنين حتى الدقيقة 93 إلى أن أدرك كريستيانو رونالدو التعادل بطريقة عبقرية تنم عن موهبة استثنائية فعلاً.. كان ظهره إلى المرمى، ثم رفع قدمه اليمنى جانباً إلى مستوى خصره قبل أن يحول تمريرة دي ماريا إلى هدف لا تشهد له مثيلاً «ولا في المنام».

أول الثلاثة الكبار سقط، ومنافساه تعادلا.. وصارت الغلة كالتالي: 88 نقطة لأتلتيكو و85 لبرشلونة وسيلعبان ضد ملقة والتشي قبل أن يلتقيا في «كامب نو»، و83 لريال الذي تبقت له 3 مباريات ضد بلد الوليد الأربعاء وسلتا فيغو الأحد وإسبانيول في 18 الجاري..

من سيضحك كثيراً؟ من الصعب التوقع، وطالعوا فقط نتائج السبت والأحد الماضيين.. ومن غير المستبعد أن تتعادل النقاط ليتم اللجوء بالتالي إلى نتائج المواجهات المباشرة.. وبالإذن من الراحلة أسمهان فإن ليالي الأنس ليست في فيينا وحدها!

وفضلاً عن الإثارة فرضت الكرة الإسبانية هيبتها من جديد: ريال وأتلتيكو في نهائي دوري الأبطال في 18 الجاري (فريقان من مدينة واحدة للمرة الأولى)، وإشبيلية ضد بنفيكا في نهائي اليوروبا ليغ في 14 منه.. وبنفيكا بالذات حكاية أخرى..

حل ثانياً في بطولة البرتغال وكأسها وفي اليوروبا ليغ الموسم الماضي.. وهذا الموسم ضمِن إحراز بطولة بلاده وسيواجه ريو آفي في نهائي كأسها كما سيواجه اشبيلية في نهائي اليوروباليغ.. ورحم الله أيام أوزيبيو.

Email