شهادة محلية.. وأخرى رسمية

ما عساها فاعلة فرق الأهلي والجزيرة والعين في دوري أبطال آسيا اعتباراً من اليوم، وفي ظل النظام الجديد والموضوعي للمسابقة؟ للتوضيح، كان الدوران الأول والثاني يُبعدان فرق الغرب عن فرق الشرق، ثم يبدأ الالتحام بينها اعتباراً من ربع النهائي.. وفي الموسم الماضي تحديداً غابت كل الفرق العربية عن نصف النهائي، وتوج غوانغجو إيفرغراندي الصيني بطلاً على حساب أف. سي. سيول الكوري.. واعتباراً من الموسم الجديد، سيستمر التباعد حتى الدور النهائي الذي سيجمع بين بطلي الشطرين الغربي والشرقي في 25 أكتوبر وأول نوفمبر، قبل أن ينتقل الفائز منهما إلى المغرب لخوض كأس العالم للأندية من 10 إلى 20 ديسمبر.

وبموجب النظام الجديد، سيفرض مبدأ تكافؤ الفرص نفسه لأن الفرق الغربية (العربية) اشتكت دائماً من خوض الدور ربع النهائي خلال أغسطس، أي عندما تكون درجة استعدادها تلامس الدرجة الصفر، في حين تكون الفرق الشرقية من يابانية وكورية وصينية في أوج استعدادها لأن بطولة الدوري عندها تكون في منتصفها.

ولكن فرق الإمارات لم تتخط الدور الأول في المواسم الخمسة السابقة أي منذ بدأ العمل بالمعايير الاحترافية حتى تشكو (باستثناء الجزيرة وبني ياس في 2012 والشباب في 2013 وقد خرجت كلها من الدور الثاني)، وكأنها صرخت صرخة واحدة: «الدوري المحلي هدفنا الأول».. وقد شبه البعض هذه الحجة بالثعلب الذي قال في عنب تدلى من عريشة عالية ولم يقدر على الوصول إليه: «هذا حصرم رأيته في حلب»!

وينشد العين: «عيد بأي حال عدت يا عيد».. بطل آسيا 2002-2003 العتيد دهمه الجليد.. ثامن الدوري حالياً بعد 19 جولة، ومع ذلك يحق له أن يأمل بالمركز الثاني مع نهاية الدور الآسيوي الأول.. التراكتور الإيراني الذي يقوده المخضرم علي كريمي (36 عاماً) «ثقيل» ومركزه في الدوري هو السابع بعد 27 جولة.. والاتحاد - جدة يغنّي «كان يا ما كان»، حيث يقبع في المركز السادس في الدوري السعودي بفارق 31 نقطة «فقط» عن النصر المتصدر بعدما سقط في 8 مباريات وتعادل في مثلها ولم يفز إلا في 7.. أما الحاجر الأعلى أمام العين فيتمثل بلخويا متصدر الدوري القطري.. والتنبه للتونسي المساكني مطلوب، لأنه ثاني هدافي الدوري بـ11 هدفاً.

ويقدر الجزيرة على تخطي أحد فرق مجموعته وهو الريان.. ثاني الدوري الإماراتي يواجه ثاني عشر الدوري القطري الذي فاز في 5 مباريات وتعادل في 7 وسقط في 9.. ويقدر أيضاً على الشباب رابع الدوري السعودي، وسيكون الاستقلال منافسه الأخطر «نظرياً» باعتباره ثاني الدوري الإيراني بفارق نقطة واحدة خلف فولاد المتصدر.

ويبقى الأهلي متصدر دوري الخليج العربي.. مجموعته الرابعة «الجماهيرية» هي الأشد تكافؤاً، ليس على صعيد المراكز في الدوريات المحلية، ولكن على صعيد الخبرة.. الهلال ثاني الدوري السعودي هو بطل آسيا 1991 و2000، والسد ثالث الدوري القطري هو بطل آسيا 1989 و2011، وسيباهان خامس الدوري الإيراني هو ثاني آسيا 2007.

قبل أن تغفو الريشة

المسابقات المحلية شهادة مدرسية لا يتخطى الاعتراف بها حدود الدولة.. والخارجية شهادة رسمية لا حدود لها.. ولا يبقى أمام فرق الأهلي والجزيرة والعين إلا أن تختار.